أكد مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، أن البعثة تسعى بجدية إلى العودة والعمل من داخل ليبيا مطلع الشهر المقبل، بينما أبدى رئيس حكومة الوفاق الوطني تخوفه من «تغوّل» العسكر على السياسة. وقال سلامة خلال لقائه رئيس حكومة الوفاق فائز السراج في تونس، إن المجتمع الدولي حرص على عدم ترك فراغ في السلطة وداعم استمرار مسار الاتفاق السياسي بمؤسساته ومراحل خارطة الطريق التي طرحها وصولاً إلى إجراء انتخابات. وعبر المبعوث الدولي عن تفاؤله بأن يضع الساسة الليبيون مصلحة بلادهم فوق أي مصالح أخرى. وأكد السراج الدعم الدولي لمسار التوافق، وما يبذله سلامة من جهود لتحقيق تسوية تنطلق من الاتفاق السياسي وتفضي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية. من جهة أخرى، حذر السراج من أن «تغول القيادة العسكرية فوق القرار السياسي يقود البلاد إلى نموذج الحكم العسكري الديكتاتوري»، مشدداً على أن «هذا لن يقبله الليبيون في كل الأحوال». وأكد السراج في مقابلة صحافية أن مجلسه يؤمن بعدم إقصاء أي شخصية عسكرية موجودة على الساحة الليبية. وقال إن «النقطة الأساسية التي وصلنا إليها حتى خلال لقائنا قائد الجيش السيد خليفة حفتر، وكررناها في كثير المناسبات مع كل الأطراف التي التقيناها، هي ضرورة أن تكون القيادة العسكرية تحت القيادة السياسية وخاضعة لها. لو اتفقنا في هذا الإطار، فلن تكون هناك خلافات كثيرة». وأضاف السراج: «إن كنا نعمل بصدق نوايا لقيام دولة مدنية، دولة مؤسسات، ودولة تداول سلمي على السلطة، فهذا هو الموقف الذي يعرفه العالم، ولا نعيد هنا في ليبيا اختراع العجلة».