فرضت الولاياتالمتحدة أمس (الاثنين) إجراءات عقابية ضد الجيش في ميانمار تتمثل في خفض المساعدات العسكرية للوحدات والضباط المتورطين في اعمال العنف التي تتعرض لها أقلية الروهينغا. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت في بيان اوردت فيه الاجراءات العقابية «نعرب عن بالغ قلقنا إزاء الأحداث الأخيرة في ولاية راخين والانتهاكات العنيفة والصادمة التي تعرض لها الروهينغا ومجموعات اخرى». وشدد البيان الأميركي على وجوب «محاسبة أي فرد أو كيان مسؤول عن الفظائع، بما في ذلك الجهات الفاعلة غير الحكومية». وأوضحت الناطقة أن «الإجراءات العقابية الجديدة تضاف الى القيود الموجودة اصلاً» ضد القوات في ميانمار والحظر الاميركي «المفروض منذ أمد بعيد على كل مبيعات العتاد العسكري». وتشمل الإجراءات الأميركية «تجميد النظر في الإعفاء من التأشيرات لكبار المسؤولين العسكريين، وإلغاء الدعوات الموجهة الى كبار مسؤولي القوات الامنية في ميانمار لحضور فعاليات تنظمها الولاياتالمتحدة»، بالاضافة إلى فرض «اجراءات اقتصادية موضعية ضد افراد مرتبطين بالفظائع» في ميانمار. وكان وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون حمّل الاسبوع الماضي قادة الجيش مسؤولية الازمة الراهنة. وأفاد تقرير للأمم المتحدة نشر الأحد الماضي أن أكثر من 600 ألف لاجئ من أقلية الروهينغا المسلمة فروا من ميانمار إلى بنغلادش منذ اندلاع أعمال العنف في ولاية راخين في آب (اغسطس) الماضي.