بدأ رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام اللعب على أوتار «الثقة» بقدرته على المنافسة على منصب رئاسة الاتحاد الدولي، والذي ينافس فيه السويسري جوزيف بلاتر. وبدت الأنغام المتصاعدة «طرباً» في حديث ابن همام بعدما بدأ الجولة الأولى له في ملعب بلاتر «الأوروبي» إثر أول زيارة له لاتحاد أهلي في «القارة العجوز» ب«غرض انتخابي» وهو الاتحاد الإنكليزي أمس بعدما قام بزيارة سابقة الشهر الماضي لباريس لحضور الجمعية العمومية للاتحاد الأوروبي. ويؤكد المراقبون أن ابن همام تحرك بشكل بارز في الاتحادات الأفريقية، فضلاً عن الدعم الذي يحظى به آسيوياً بحكم موقعه في رئاسة الاتحاد الآسيوي، بينما يحظى بلاتر بتأييد واسع في الاتحاد الأوروبي، فيما ينتظر أن تشهد المرحلة المقبلة صراعاً بين الطرفين لكسب مزيد من الأصوات في بقية القارات. وخرج ابن همام مرتاحاً من اجتماعه بالإنكليز، واصفاً الحال بقوله: «الوضع جيد»، على رغم أن مسيري الاتحاد الإنكليزي سيتخذون قرارهم النهائي في ال 19 من الشهر المقبل. وقال ابن همام بعد الاجتماع: «حظيت بدعم كبير منذ إعلاني ترشحي، وأعتقد أني في وضع جيد، قلت عندما أعلنت ترشيحي إن حظوظي هي بنسبة 50-50، ولا أريد أن أغيّر هذا الرقم على رغم شعوري بالثقة». وأمل رئيس الاتحاد الآسيوي ألا تشهد الأسابيع الأخيرة من حملة الترشح أي مشادات شخصية، مضيفاً: «أنا مهتم فقط بالقيام بكل ما هو ممكن من أجل ترويج نفسي والتحدث عن أعمالي وملف ترشيحي، أتمنى أن تبقى الروح الرياضية سائدة». ونفى أي محاولة منه لشراء أصوات من خلال الوعد الذي أطلقه بمضاعفة المساعدات المقدمة سنوياً للاتحادات المنضوية تحت لواء «الفيفا» ورفعها إلى 500 ألف دولار. ورفض ابن همام فكرة أن تكون مضاعفة المساعدات الخاصة بالتنمية الكروية، نوعاً من أنواع شراء الأصوات، مضيفاً: «الناس يريدون سماع ما سيقوم به المرشح من أجل مساعدتهم، الحاجة إلى التمويل تعتبر أمراً أساسياً للاتحادات لأنها بحاجة إلى مشاريع إنمائية، منتخبات وطنية، فرق للشباب، منشآت وكل هذه الأمور تحتاج إلى الأموال». واختتم ابن همام: «إنه ليس بالتصرف الخاطئ، على الناس أن يعلموا ما أخطط له».