أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان محادثات في الرياض مع حزب «التجمع اليمني للإصلاح». وانعقد اللقاء النادر مع رئيس الحزب محمد عبدالله اليدومي وأمينه العام عبدالوهاب أحمد الآنسي. والإمارات شريك رئيسي في تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي تقوده المملكة العربية السعودية في مواجهة المتمردين الحوثيين. وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) بأن اللقاء جرى ليل الأربعاء- الخميس واستعرض «مستجدات الساحة اليمنية والجهود المبذولة بشأنها وفق ثوابت تحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمني». و «الإصلاح» حزب إسلامي شكل عماد المعارضة للرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي قتل على أيدي حلفائه الحوثيين قبل عشرة أيام مباشرة بعيد انفتاحه على السعودية. كما أن الحزب عضو رئيسي في تحالف القوى الجنوبية في اليمن الذي يضم أيضاً قبائل وأطرافاً انفصالية. ومحسوب على القوى المعارضة للحوثيين، إلا أن عناصره لم تشارك بشكل فعال في المعارك. ومنذ اندلاع النزاع اليمني في آذار (مارس) 2015، أبقت الرياض على علاقات مع الحزب، على عكس الإمارات، التي ترفض أي تقارب مع أحزاب إسلامية تعتبرها قريبة من الدوحة. والعلاقات السعودية- الإماراتية مع قطر مقطوعة منذ حزيران (يونيو) الماضي على خلفية اتهام الدوحة بدعم «الإرهاب» واستضافة شخصيات إسلامية تعتبرها الرياضوأبوظبي «إرهابية». وتعليقاً على محادثات الرياض مع ولي عهد السعودية وولي عهد أبوظبي، كتب اليدومي على صفحته في «فايسبوك» أن اللقاء كان «مثمراً وإيجابياً وبناءً» جرى خلاله تأكيد «اهتمام الأشقاء في السعودية والإمارات وحرصهم على أمن اليمن واستقراره». واعتبر أن علاقة «التجمع اليمني للإصلاح» بالمملكة السعودية ودولة الإمارات «امتداداً للعلاقة الأخوية بين الأشقاء في دول الخليج حكومات وشعوباً». لحزب «الإصلاح» وجود عسكري شرق صنعاء، في حين يسيطر الحوثيون على المدينة.