شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحافي اليوم (الخميس) على ضرورة وجود المنافسة السياسية في روسيا، مؤكداً مشاركته في الانتخابات الرئاسية كمرشح مستقل، معرباً عن أمله في الحصول على دعم الحزب والمواطنين. ونفى بوتين في المؤتمر السنوي التقليدي ان يكون راغبا في استبعاد اي معارضة في البلاد، قائلاً «أعتقد أن المجال السياسي يجب أن يتميز بالتنافسية كالمجال الاقتصادي. وبالطبع أنا أريد ذلك وسوف أسعى ليتكون لدينا نظام سياسي متوازن، من المستحيل تصور هذا النظام من دون منافسة في المجال السياسي». وأكد ان «المعارضة في حاجة إلى أجندة عمل حقيقية وليس هلامية». ورفع عدد من الصحافيين يافطات كتب عليها «كراسنويارسك تختنق» او «اوكرانيا» لجذب انتباه الرئيس الذي استعد للرد طوال النهار على اسئلة الصحافيين. ويشيد ببوتين الذي وصل الى السلطة عام 2000 في بلد كانت سلطته غير مستقرة ويعاني من اقتصاد متداع، عدد من مواطنيه كونه الرجل الذي حمل الاستقرار والازدهار مجددا الى البلاد بفضل عائدات النفط في شكل خاص. واشار آخر استطلاع للرأي لمركز ليفادا المستقل ان الرئيس يأتي في الطليعة من الآن بحصوله على تأييد 75 في المئة من الناخبين، متقدما بفارق كبير على الشيوعي غينادي زيوغانوف والقومي فلاديمير جيرينوفسكي اللذين يتحفظان على انتقاد الكرملين علنا. والرجل الذي بدا المعارض الاول لبوتين، الليبرالي اليكسي نافالني لن يتمكن من الترشح بسبب ملاحقات قضائية ضده، يؤكد انها سياسية. يرشح المعسكر الليبرالي نجمة التلفزيون كسينيا سوبتشاك لكن استطلاعات الرأي تشير الى انها لن تحصل على اكثر من واحد في المئة من الاصوات. وقد استفادت من عملها كصحافية في قناة «دويد» المعارضة للحصول على اعتماد للمؤتمر الصحافي. ومنذ اعلان ترشحه، سعى الرئيس الروسي الى الظهور كقائد عسكري ورمز لعهد عادت فيه روسيا بقوة الى الساحة الدولية من الازمة الاوكرانية الى النزاع في سورية، وكذلك في اجواء الحرب الباردة مع الغربيين. ويحتاج بوتين كمرشح مستقل إلى جمع 300 ألف توقيع لدعم ترشيحه، بحسب ما ذكرت لجنة الانتخابات المركزية. ومنح أكثر من 1640 صحافياً اعتماداً للمشاركة في المؤتمر الذي قد يتم التطرق فيه إلى السياسة الخارجية او حال الطرق او حتى حياة الرئيس الخاصة.