بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية، في تعزيز العلاقات بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية. وجاء في بيان إماراتي أن خادم الحرمين استقبل الشيخ محمد في الرياض، في حضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وبحثا «العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين ومواصلة تطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى تطور أوضاع المنطقة وآخر المستجدات والجهود الثنائية والإقليمية والدولية، بخاصة في ما يتعلق بالساحة الفلسطينية وموضوع القدس والتداعيات الخطرة للقرار السلبي للولايات المتحدة الأميركية، القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، وآليات التنسيق في هذا الشأن لحماية الحقوق التاريخية والثابتة للشعب الفلسطيني في القدس، ومواصلة الجهود لإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة والمبادرة العربية للسلام». كما تم خلال المحادثات التي حضرها مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، «عرض المستجدات على الساحة اليمنية والجهود المبذولة لدحر ميليشيات الحوثي الإيرانية والتنظيمات العدوانية والإرهابية المسلحة التي تهدد الشعب اليمني والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، إلى جانب سبل تعزيز العلاقات الأخوية المتينة الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين». وأكد الشيخ محمد أن «دولة الإمارات تقف بقوة وثبات مع المملكة العربية السعودية الشقيقة أمام التحديات كافة التي تواجه دول المنطقة وشعوبها على أسس راسخة من التضامن الأخوي والتنسيق». وأضاف: «إن تعاون وتعاضد دول المنطقة بشأن القضايا والتحديات التي تواجهها مطلب أساسي وحيوي». وأعرب عن ثقته في الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في هذا الشأن «بقيادة خادم الحرمين الشريفين». وقال إن «دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية تدركان تماماً حساسية المرحلة وحجم التحديات والأخطار المحدقة بهذه المنطقة وبمستقبلها ومستقبل دولها وشعوبها. لذلك، فإن المسؤولية التاريخية المشتركة للبلدين تجاه المتغيرات والمستجدات قائمة على أرضية صلبة من التعاون والتفاهم والتآزر، وما التحالف العربي إلا أحد أوجه العمل الناجح في وضع حد لتدهور المنظومة الأمنية في المنطقة».