أكدت سفارة فلسطين في الجزائر خبر تعرض السفير حسين عبدالخالق لاعتداء كان الهدف منه محاولة اغتياله من جانب ثلاثة فلسطينيين. وقال بيان السفارة إن ما حدث الإثنين الماضي في مقر السفارة هو "شروع بالقتل واعتداء على الأخ السفير وطاقم السفارة من طرف مجموعة من القتلة والخارجين على القانون وعددهم ثلاثة أشخاص مسلحين بالسكاكين والمطاوي دخلوا كمراجعين إلى مبنى السفارة وهي الحالة الاعتيادية اليومية المعمول بها". وأضاف البيان أن المعتدين "توجهوا مباشرة إلى غرفة الأخ السفير حسين عبدالخالق شاهرين سكاكينهم بوجه كل من في الغرفة وحصل عراك وتلاحم مع المجموعة نتج عنه إصابة الأخ السفير وتهديد من في الغرفة وفروا هاربين". ووصف بيان السفارة حادثة الاعتداء بأنها "جريمة نكراء ومعزولة عن ممارساتنا الوطنية والأخلاقية وهي اعتداء على المؤسسات الشرعية التي بذل الغالي والنفيس من أجل تشييدها والوصول إليها". وأكد البيان أن حادثة الإعتداء "عرضت على مؤسساتنا الفلسطينية المعنية وعلى الجهات الرسمية الجزائرية سواء الدبلوماسية أو القانونية وسيتم الاقتصاص من العابثين ليكونوا عبرة"، مشدداً في الوقت نفسه على "صيانة العلاقة الفلسطينية - الجزئرية". وكانت تقارير إخبارية محلية تحدثت أمس عن أن سبب الإعتداء على السفير هو توجيهه لمراسلة في الأيام الأخيرة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "تقضي بقطع رواتب غير العاملين في السفارة والذين يتلقون رواتب منذ وصولهم إلى الجزائر". وقالت التقارير إن المعتدين هم ثلاثة فلسطينيين من أنصار حركة فتح وكانوا قد فروا من قطاع غزة بعد الحسم العسكري لحركة حماس عام 2007، وينتمون إلى جهاز الأمن الوقائي الذي كان يتبع للقيادي في فتح محمد دحلان.