ألقت استشارية أمراض العيون في مستشفى الملك فهد الجامعي الدكتورة الهام التميمي مسؤولية الكشف المبكر على البصر لدى الأطفال على «الأسرة»، محذرة من نتيجة الإعاقة البصرية، التي «تتطلب تربية خاصة وأساليب تدريس مختلفة». وتشارك التميمي في فعاليات «اللقاء التربوي الأول للتربية الخاصة»، الذي تنظمه إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية، في فندق «شيراتون الدمام»، تحت شعار «واقع ورؤية»، ويهدف إلى عرض ومناقشة القضايا الراهنة للتربية الخاصة، في الميدان التربوي، والاطلاع على المستجدات والتجارب الحديثة. وافتتح اللقاء المدير العام للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس. وناقش المشاركون في «اللقاء» محورين طبي وتربوي، واستعرضت التميمي الجانب الطبي، وفصلت في طرق المساعدة في اكتشاف أمراض العيون، وأوضحت أن «الكشف المبكر على البصر مسؤولية الأسرة، وأن المعوقين بصرياً يحتاجون إلى تربية خاصة، وأساليب تدريس، لينجحوا تربوياً»، مضيفة أن «العلاقة بين المخ والعين وثيقة جداً». واستعرضت علامات ضعف النظر عند الأطفال، وأنواع الحول، وشرحت «مرض الدسلكسيا وأعراضه وأثره على تأخير التحصيل الدراسي». وفصلت استشارية أمراض الأطفال حديثي الولادة في مستشفى الولادة والأطفال في الدمام الدكتورة نهاد الجشي «المضاعفات الصحية والصفات الظاهرية لأطفال متلازمة داون»، موضحة أن «المصابين بها، يستطيعون القيام بما يقوم به الطبيعيون، إلا أنه بشيء من التأخير، كما أن نسبة الذكاء لديهم قليلة»، كاشفة عن أن «من بين 300 امرأة حامل، احتمال واحدة منهن تجنب مصاباً بمتلازمة داون، وتزداد فرص ولادة مصاب عندما تكون المرأة متجاوزة في عمرها ال 35 عاما». وتطرقت أخصائية طب أعصاب الأطفال وأمراض الصرع الدكتورة رائدة البرادعي حالات الصرع وذوي الإعاقة الفكرية، وعرفت الصرع وحدوث النوبة وأشكالها، واستعرضت أسبابه وعلاجه وأدويته وكيفية التعامل مع المريض، مشيرة إلى وجود «نوعين للصرع: أحدهما سلوكي والآخر حركي»، موضحة أن «الإصابة بالصرع السلوكي يجهله الكثيرون، ويتميز صاحبه بأنه قليل التركيز ولديه مشكلات في التعلم والذاكرة». وفي الجانب التربوي من اللقاء، تطرق عدنان الحازمي إلى آلية التدريس الفعال لذوي الإعاقة العقلية، مبينا أن «التدريس الفعال يحقق المخرجات التعليمية المقصودة»، وتناول التخطيط بعيد وقصير المدى للتدريس في مجال الإعاقة الفكرية، وطرق وأساليب التدريس، واستعرض عوامل اختيار طرقه، ومن بينها «الحوار والنقاش والتمثيل والدراما، والتعليم باللعب، والتدريس بالحاسب الآلي».