افتتح صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز اليوم فعاليات اللقاء التربوي الأول للتربية الخاصة الذي تنظمه الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية تحت شعار " واقع ورؤية " لمناقشة القضايا الراهنة للتربية الخاصة في الميدان التربوي ، وذلك في شيراتون الدمام . وفي بداية اللقاء القى مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس كلمة أكد فيها أهمية هذا اللقاء الذي سيناقش المستجدات والتجارب الحديثة في مجالات التربية الخاصة . ثم القت مساعد مدير عام التربية والتعليم للشؤون التعليمية الدكتورة ملكة الطيار كلمة نوهت فيها بما يحظى به ذوي الفئة الخاصة من دعم ومساندة من الحكومة الرشيدة حتى يتمكنوا من المساهمة في بناء الوطن . فيما ألقت مديرة إدارة التربية الخاصة نادية المهنا كلمة قالت فيها " إن خطواتنا اليوم ماهي إلا جزء من دعم حكومتنا الرشيدة الذي تحظى به هذه الفئة ." اثر ذلك تم تسليط الضوء على محورين هامين الطبي والتربوي . وحول الجانب الطبي إستعرضت إستشاري أمراض عيون في مستشفى الملك فهد الجامعي الدكتورة إلهام التميمي المشاكل البصرية لذوي الاحتياجات الخاصة وأسبابها وطرق المساعدة في اكتشافها ، وذكرت أن الكشف المبكر على البصر مسؤولية الأسرة وأن المعاقين بصرياً يحتاجون إلى تربية خاصة وأساليب تدريس لينجحوا تربوياً . كما استعرضت الدكتورة التميمي علامات ضعف النظر عند الأطفال وأنواع الحول كما ذكرت نبذة عن مرض الدسلكسيا وأعراضه وأثره على تأخر التحصيل الدراسي . وتطرقت إستشاري أمراض الأطفال حديثي الولادة في مستشفى الولادة والأطفال في الدمام الدكتورة نهاد الجشي عن المضاعفات الصحية والصفات الظاهرية لأطفال متلازمة داون، وذكرت أن المصاب بمتلازمة داون يستطيع القيام بما يقوم به الطبيعيون ولكن بشئ من التأخير ، مبينتاً أن نسبة الذكاء لديهم قليلة ، وأن من بين 300 امرأة حامل احتمال واحدة تنجب مصاب بمتلازمة داون ويكثر عندما يكون عمر الأم يتجاوز 35سنة . وتناولت اخصائية طب أعصاب الأطفال وأمراض الصرع الدكتورة رائدة البرادعي حالات الصرع وذوي الإعاقة الفكرية، وقدمت تعريف للصرع وحدوث النوبة وأشكالها ، كما استعرضت أسباب الصرع وعلاجه وأدويته وكيفية التعامل مع المريض . وإزاء الجانب التربوي أوضح عدنان الحازمي آلية التدريس الفعال لذوي الإعاقة العقلية، مؤكدا أن التدريس الفعال يحقق المخرجات التعليمية المقصودة وتناول التخطيط بعيد المدى وقصير المدى للتدريس في مجال الإعاقة الفكرية وكذلك طرق وأساليب التدريس ،كما استعرض عوامل اختيار طرقه ومنها طريقة الحوار والنقاش وطريقة التمثيل والدراما لذوي الإعاقات الفكرية ، والتعليم باللعب ، والتدريس بالحاسب الآلي ، مشيراً الى حاجة المتعلم ذو الإعاقة الفكرية إلى توجيه لفظي وبدني . وأبرزت أستاذ مساعد في جامعة الدمام المفتوحة الدكتورة مرفت العيدروس إستراتيجيات التواصل مع الطفل التوحدي حيث بدأت بتعريف التوحد وأعراضه وركزت على التواصل وهو الأساس في عملية التعليم للطفل التوحدي . وقدمت منى الفجم مدربة ألمانية نبذة عن رياضة الدماغ وتطبيقاتها الصفية مع ذوي الاحتياجات الخاصة كونها مدخل لعلم الحركة التربوية ودورها في تخفيف حدة الاكتئاب ، وألمحت الى جلسات التوازن التي تؤثر إيجاباً في تحسين القدرة على الكتابة والتعبير عن المشاعر لدى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة . // انتهى //