تعددت صور محاكاة الفوتوغرافي عبدالعزيز الحكمي لكبار المصورين العالميين، أمثال سكوت كيلبي وغيره، والذي أبدع في محاكاة صوره والزوايا الفنية لالتقاطها. ويميل الحكمي في صوره وأعماله إلى ما يشبه ابتكار الموضوع، على الرغم من انتمائه إلى الطبيعة الصامتة مثلاً، فالزاوية التي يختارها، وقبل ذلك الرؤية والتصور اللذين انتهى إليهما، يجعلان من الصورة لديه، بمثابة الابتكار الفعلي للموضوع، وليس تصويره، وكأنما يعيد صياغة تصور المتلقي نفسه حول الأشياء، التي تتحول إلى مواضيع في صور الحكمي. وتميل الأعمال، التي عرضها أخيراً في معرض يضم أعمالاً لفنانين كثيرين من منطقة جازان، إلى إحداث رد فعل مختلف لدى المتلقي، وهو يتلقى موضوعاً عادياً، لكن موهبة المصور ورؤيته المركبة، ذهبت به بعيداً، إلى فضاء من المغايرة والجدة. يقول عبد العزيز الحكمي ل «الحياة» حول بداياته، أنه انطلق في مشواره من خلال حديث مع زميل له عن التصوير، «ومنذ ذلك الحين احتل التصوير اهتمامي كله. وفي إحدى المناسبات، عام 1428ه التقيت أيضاً بأصدقاء مصورين فوتوغرافيين، وتجاذبنا الحديث عن التصوير، وأقنعني أحد الأصدقاء بشراء كاميرا تصوير احترافية». ويضيف: كنت أدخل على مواقع التصوير الفوتوغرافي قبل شرائي للكاميرا، لكي أجمع معلومات عن أساسيات التصوير، وأصبح لدي معلومات مهمة جداً، وقمت بشراء كتاب أسرار التصوير الرقمي الجزء الأول والثاني والثالث للمصور العالمي سكوت كيلبي، وأصبحت هذه الكتب مرجعاً لي في التصوير. ويلفت إلى أن بداياته في تصوير المناظر الطبيعية والبورتريه والحياة الصامتة والتصوير الليلي، «ثم ركزت انتباهي وميولي على تصوير الحياة الصامتة، وأعشق هذا النوع من التصوير، وأغلب صوري في موقع فلكر و«فيسبوك» عن الحياة الصامتة».