بدأت سلمى محمد (16 عاماً) خوض غمار التصوير عندما كان عمرها 12 سنة، مستخدمة كاميرا رقمية صغيرة. أعجبت بالتصوير، فأحست أنها قادرة على عمل صور أجمل بالكاميرا الاحترافية. تقول سلمى: “تأكدت أني عندما أشتري الاحترافية سأبدع”. طلبت سلمى من والدتها أن تشتري لها الكاميرا، فبادرت والدتها بالموافقة. وعن نوع الكاميرا التي ابتاعتها تقول: “أخذتها بنصيحة محل الكاميرات، حين لم أكن أعلم أي شيء عن أنواع الكاميرات”. تعلمت التصوير عن طريق الإنترنت والأصدقاء في المنتديات، إضافة إلى فيديوات الخبراء في اليوتيوب، موضحة: “تعلمت أساسيات التصوير، واستعنت ببعض المواقع الأجنبية المختصة لاكتساب معلومات عن أفضل العدسات والكاميرات”. وتشير سلمى إلى أنها كانت تتابع جديد المصورين في موقع “فلكر” الإلكتروني، في محاولة للتعلم من المصورين الذين ينشرون على الموقع. فوتوشوب اطلعت سلمى على عدد من الصور قبل وبعد التعديل عن طريق البرنامج الشهير “فوتوشوب”، فقررت أن تتعلم ذلك عن طريق المواقع والمنتديات العربية والأجنبية. وتقول عن ذلك: “استخدامي للفوتوشوب طوَّر مستواي كثيراً، وبدأت أشعر بالرضا عن نفسي”. وتؤكد سلمى أنها بحاجة إلى دورة مختصة في هذا المجال، لكن أباها يرفض ذلك، لظنه أن الأمر غير مهم. ولخصت سلمى المعوقات التي تواجهها في رفض أبيها، حيث يصر على أن تكون مصورة هاوية فقط، وتؤكد :”متى ما وافق سأطوِّر نفسي أكثر”. حاولَت أن تقتحم مجال التصوير التجاري، فبدأت بتصوير قريباتها وصديقاتها، متلقية مبالغ مالية متوسطة، وأقل من أسعار السوق، لأنها غير متكاملة العناصر، فهي تفتقد عنصر الطباعة في الوقت الحالي، بالإضافة إلى معدات التصوير الكاملة التي تعتقد أنها بحاجتها. وعن الدعم، تؤكد: “أمي تدعمني كثيراً، لكن المعدات غالية جداً”. صور مفضلة اختارت سلمى محمد تصوير البورتريه، والطبيعة الصامتة، مفضلة بعض الصور، ليس لأنها جميلة ومتقنة، بل لأنها تذكرها بذكريات جميلة، مشيرة إلى بعض الصور التي التقطتها أثناء رحلة سفر صيفية إلى لندن: “سفري أثّر على جودة تصويري، بسبب المناظر التي نفتقرها في المملكة”.