في الوقت الذي فصل فيه حريق نشب أمس في أحد الأنفاق المخصصة لمرور كابلات الكهرباء في مكةالمكرمة بعضاً من الدوائر المغذية لحي العزيزية ومشعر منى وأحدث قطعاً في الخدمة عنهما، تطاولت في ينبع ألسنة النيران في مدرسة هي الثانية خلال أقل من أسبوع، بينما تطاير الشرر أحمر على مقربة من محكمة المويه. ومثلت الكابلات الكهربائية القاسم المشترك في حادثتي مكةالمكرمة وينبع، بينما لم يعرف مصدر الحريق الذي اندلع في أحد الأحواش على بعد أقل من 200 متر من مقر محكمة المويه. وفي العاصمة المقدسة، تمكنت ثماني فرق دفاع مدني متنوعة الاختصاص بقيادة مدير إدارة الدفاع المدني بها العميد جميل محمد أربعين ومدير شعبة العمليات العقيد سالم المطرفي من السيطرة على حريق اندلع ظهر أمس (الإثنين) في كابلات كهربائيه في منهل بعرض 180سنتمتراً وعمق 180 سنتمتراً في الجزيرة الوسطية للطريق المؤدي إلى أنفاق الملك عبدالعزيز ناحية حي أجياد السد. وأوضح الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة المقدم علي بن خضران المنتشري، أنه تم عزل التيار الكهربائي والتعامل مع الحادثة وإخماد النيران باستخدام المياه والرغوة الأيونية من دون وقوع إصابات في الأرواح، مفيداً أن التحقيقات الفنية ما زالت جارية لمعرفة سبب اندلاع النيران في الكيبل ومقدار الخسائر المادية، مؤكداً عدم حدوث أي انقطاع للتيار الكهربائي عن المسجد الحرام. وفي المويه، نشب ظهر أمس حريق هائل في أحد الأحواش بالقرب من محكمة المنطقة العامة، هرعت إلى إطفائه مركبات الدفاع المدني، إذ كان الدخان الكثيف المنبعث من حوش مهجور متاخم لإحدى الاستراحات بالقرب من المبنى الرئيس للمحكمة في المويه. وانتشر الدخان بكثافة إثر الحريق الذي شب في عدد من الإطارات التالفة والحشائش بينما غطت سحبه الأجواء المحيطة بالمحكمة، إذ هرع عدد من المواطنين والمقيمين إلى الموقع إثر مشاهدتهم له من مسافات بعيدة، وظن عدد من المارة أن الحريق نشب في المحكمة التي لا تبعد عن الحوش المشتعل سوى 200 متر تقريباً، وتزامن وقته مع انصراف الطلبة والطالبات من مدارسهم، ما أدى إلى زيادة التجمهر في الموقع وانطلقت سيارات الفضوليين خلف مركبات الإطفاء التي باشرت الحريق، في الوقت الذي أخمدت فيه الدفاع المدني النيران المشتعلة في زمن قياسي وسيطرت على الوضع قبل انتشاره إلى المواقع المجاورة، وشرعت جهات التحقيق في بحث ملابساته. وللمرة الثانية، اضطر رجال الدفاع المدني إلى محاصرة حريق نشب بالمتوسطة الثالثة للبنات في محافظة ينبع في غضون أقل من أسبوع، وذلك بعد أن انفجر الكابل الرئيس لأحد القواطع الكهربائية المغذية للمدرسة. يذكر أن الحادثة تعد الثانية لوقوع حريق في المدرسة نفسها وللأسباب نفسها، بيد أنها خلت هذه المرة من طالباتها، ولم تسجل الحادثة أي تلفيات تذكر، بعد بلاغ عن اندلاع حريق في القاطع الرئيس للكهرباء بالمدرسة، إذ منعت الدفاع المدني امتداد النيران إلى المباني المجاورة.