أعلنت وزارة الآثار المصرية اليوم (السبت)، اكتشاف مقبرة في الأقصر جنوب البلاد، تعود إلى صانع ذهب أو «صائغ» ملكي عاش قبل أكثر من 3000 عام. وقال وزير الآثار المصري خالد العناني في مؤتمر صحافي في الأقصر، أن المقبرة المكتشفة في منطقة ذراع أبو النجا في البر الغربي بالأقصر ليست في حال جيدة، وتعود إلى منتصف عصر الأسرة الثامنة عشرة (الدولة الحديثة)، وتضم صالة خارجية وغرفة دفن وعدداً من الآبار. وتعود المقبرة إلى صانع ذهب الإله أمون ويدعى «أمنمحات» وزوجته، وعثر فيها على مجموعة من الحلي والأقنعة الخشب والأواني الفخار. ويؤدي مدخل المقبرة إلى حجرة شبه مربعة تنتهي في لوحة عليها نص يحوي اسم صاحب المقبرة، وفيها قاعدة مبنية بالطوب اللبن عليها تمثال مزدوج لصاحب المقبرة وزوجته، وبينهما بقايا تمثال صغير لابنهما المدعو «نب نفر». وإلى اليمين، توجد البئر الرئيسية للمقبرة، ويبلغ عمقها حوالى سبعة أمتار وتؤدي إلى فتحة فيها دفنات عدة، وإلى اليسار توجد فتحة تؤدي إلى بئر عثر داخلها على مجموعة من التوابيت تعود إلى عصر الأسرتين الحادية والعشرين والثانية والعشرين. وقال المدير العام لآثار الأقصر رئيس البعثة الأثرية المصرية صاحبة الكشف مصطفى وزيري في مؤتمر صحافي اليوم: «أهمية هذه المقبرة تعود إلى ما تم العثور عليه داخلها، إذ عُثر على أجزاء للوحة تقدمة القرابين من الحجر الجيري لصاحب المقبرة، إضافة إلى 150 تمثال أوشابتي صنعت من الفيانس والخشب والطين المحروق والحجر الجير». وأردف: «نجحت البعثة كذلك في الكشف عن حوالى 50 ختماً جنائزياً، من بينها 40 ختماً تدل على وجود مقابر لأربعة أفراد لم تكتشف بعد في المنطقة، وهم الكاتب ماعتي، وشخص يدعى بنجي، وشخص يدعى رورو، والوزير بتاح مس». وأشار إلى أن أعمال التنقيب عن مقبرة «صانع الذهب» بدأت في نيسان (أبريل) الماضي، عقب الكشف عن مقبرة «أوسرحات» قاضي المدينة في المنطقة ذاتها. وأعلنت مصر منذ بداية 2017 عن سلسلة من الاكتشافات الأثرية في مناطق مختلفة من القاهرة، والجيزة، والمنيا، والأقصر، ساهمت في جذب الانتباه في شكل كبير إلى السياحة الأثرية التي شهدت تراجعاً منذ العام 2011.