أعلن الناطق الرسمي باسم قوات «يونيفيل» نيراج سينغ، أن بعض الجنود الإسرائيليين عبروا الشريط التقني على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية ظهر أمس في منطقة بركة النقار، إنما «من دون حصول خرق للخط الأزرق». وأكد أن الجنود غادروا المنطقة، «والوضع هادئ». وكانت قوة إسرائيلية قوامها 10 جنود اخترقت الشريط التقني في مزارع شبعا وتقدمت نحو بركة النقار لبعض الوقت، ثم انسحبت في اتجاه مزارع شبعا. وحضرت الى المكان دورية مشتركة من الجيش اللبناني و «يونيفيل» لمراقبة الوضع. ونقلت وكالة «الأنباء المركزية» عن نائب المنطقة قاسم هاشم أن «يونيفيل» عالجت الوضع، واصفاً الخرق بأنه «غير مسبوق ومؤشر خطير الى انتهاك السيادة اللبنانية، وما حصل لم يحصل منذ فترة طويلة وهو مُدان ومستنكر». الى ذلك، احيا «تيار المستقبل» الذكرى ال 26 لانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من البقاع الغربي وراشيا، في تجمع اقيم في ثانوية القرعون الرسمية، حضره ممثلون عن قوى 14 آذار وممثل عن الوزير وائل ابو فاعور وفاعليات. واعتبر عضو المكتب السياسي في «تيار المستقبل» عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نصير الأسعد «أن التذكير بمساهمة هذه المنطقة العزيزة وتضحياتها حق لها، والتذكير بدور جبهة المقاومة الوطنية حق لها، والحق هنا تاريخ لا يستطيع أحد لا تزويره ولا محوه، ولأن التاريخ حق، بخاصة في وجه من يتجاوزونه، فإن الإعتراف واجب بأنه كانت للمقاومة الإسلامية مساهمات رئيسية ومهمة في الفترة الفاصلة بين الإجتياح الإسرائيلي عام 1982 وتحرير بيروت والجبل والبقاع والشطر الأعظم من الجنوب عام 1985. وتوقف عند «نقطتين اساسيتين»، هما: «أن جبهة المقاومة الوطنية بفصائلها السياسية آنذاك مارست العمل المقاوم ملتزمة ضمناً أو علانية القرار 425 سقفاً لهذا العمل، في حين أن المقاومة الاسلامية، «مقاومة حزب الله»، رفضت الإعتراف بالقرار الدولي سقفا، والفارق هنا بالغ الأهمية، ذلك أن جبهة المقاومة لم تخف أن هدفها هو تحرير الأرض اللبنانية فقط، واستظلت بالشرعية الدولية التي تقول مواثيقها بحق المقاومة، في حين أن المقاومة الإسلامية ومنذ لحظاتها الأولى تركت الإلتباس مشرعاً حول لبنانية الهدف، ولمحت مراراً إلى أنها لن تقف إلا عند أبواب القدس». ولفت الى «أن جبهة المقاومة تعرضت تباعاً للإقصاء والمحاصرة والإنهاء حتى اخليت الساحة تماماً لمقاومة حزب الله، وحصل ذلك بتفاهم سوري - ايراني نضج بالتدريج بل بصفقة سورية - ايرانية لها هدف واحد هو أقلمة المقاومة الإسلامية وجعلها ورقة اقليمية انطلاقاً من عنوان لبناني». ودعا الى «النضال ديموقراطياً لانهاء السلاح غير الشرعي»، مشيراً الى ان «التوازن السياسي - الشعبي في لبنان هو ضد هذا السلاح، فيما أذى هذا السلاح يصيب الشيعة اللبنانيين والعرب ويضرب مصالحهم وهويتهم، وبقدر ما هو مشكلة لبنانية، هو مشكلة عربية».