نقل وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى المشاركين في الملتقى الإعلامي العربي الثامن بالكويت، مشيراً إلى أنه يكن كل التقدير للإعلاميين والمهتمين بالإعلام والإعلام الجديد، خصوصاً من خلال متابعته اليومية الدقيقة للأحداث المحلية والعربية والإسلامية والعالمية عبر شاشات الإنترنت، فكثيراً ما يتفاعل مع بعض القضايا عبره، مؤمناً بأن شفافية الإعلام الجديد هي أحد مصادر القوة الناعمة في إدارة المجتمع والدولة، وكذلك في قضايا العلاقات الدولية. وعبر في كلمة له خلال افتتاح فعاليات الملتقى أمس عن شكره للقائمين على الملتقى لاختيار المملكة العربية السعودية ضيفاً للملتقى هذا العام، وقال إن الملتقى الإعلامي الذي يعقد سنوياً في الكويت أصبح سجلاً مميزاً للتحاور حول مسائل مهمة في الإعلام، موضحاً أن التكريم الخاص لأمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز لجائزة الإبداع الإعلامي2011، جاء نتيجة طبيعية لما عرف عنه من السجايا العربية الأصيلة، وحكمته وبعد نظره ورعايته للإعلام والإعلاميين، حتى أنه ليطيب للإعلاميين أن يطلقوا عليه لقب «صديق الإعلاميين، وهذا ما نعرفه عنه من حبه للإعلام ورعايته له ودفاعه عن الإعلاميين في مواقف كثيرة أصبحت علامات على طريق العمل الإعلامي». ونقل بهذه المناسبة تحياته وشكره الخاص على هذه اللفتة الكريمة من في دولة الكويت، ولهذا الملتقى الإعلامي الكبير، ونوّه بالدور المهم الذي ينهض به الملتقى، خصوصاً وأنه يبحث في قضايا إعلامية وحضارية تتصل بحياة الناس، لا سيما وأن الإعلام اليوم بات مشاركاً أساسياً في صناعة معالم الإعلام والاتصال. وأفاد أن الإعلام السعودي يشهد في المرحلة الحالية تطوراً وتجديداً في صناعة الإعلام والاتصال، إذ تعددت القنوات الفضائية والإذاعية والصحف الإلكترونية نتيجة الحراك الاجتماعي والفكري والثقافي الذي تعيشه المملكة، وعبر عن أمله أن يستشعر هذا الملتقى التطور الحاصل في صناعة الإعلام، متمنياً أن يخرج الملتقى برؤى مفيدة، تسهم في صناعة الإعلام وتسعى إلى خدمة الناس. إثر ذلك ألقى راعي الحفلة وزير النفط ووزير الإعلام الكويتي الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح كلمة أكد فيها أهمية الدور الذي يقوم به الإعلام في العالم العربي، مشيراً إلى أن ذلك يفرض على المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها، التعاطي مع الأحداث والمتغيرات التي تشهدها المنطقة، وفق معايير موضوعية ومهنية تضع مصالح الشعوب والأمم على رأس أولوياتها. ودعا إلى تضافر الجهود والعمل بروح الفريق لدرء أي سوء يحيق بعالمنا العربي من الداخل أو الخارج، مؤكداً ضرورة تأسيس إعلام جديد لا ينفصل أبداً عن قضايا العالم العربي الداخلية والخارجية. من جانبه تناول الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي عبدالله الخميس في كلمته المتغيرات والتحديات التي شهدها العالم العربي، وكان الإعلام صانعاً لها ومسهماً فيها، وفاعلاً لها منذ انطلاقتها الأولى، مشيراً إلى أن ذلك يؤكد أهمية وخطورة الدور الذي يقوم به الإعلام. بعد ذلك قام الشيخ أحمد العبدالله الصباح بتكريم الأمير سلمان بن عبدالعزيز الحاصل على جائزة الإبداع الإعلامي 2011 عن الصورة الإيجابية تجاه وسائل الإعلام، وقد تسلم الجائزة نيابة عنه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الكويت الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم الفايز.