أثبتت الأرقام التي أُعلنت أمس، ضآلة الإقبال على مراكز تسجيل الناخبين، بعد أن كشف أمين منطقة الرياض رئيس اللجنة المحلية للانتخابات البلدية الثانية في منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف، أن المراكز الانتخابية في العاصمة الرياض ومحافظاتها وقراها لم تُسجل سوى 1265 ناخباً. وكشف ابن عياف عن وجود فكرة تدرس، من أجل ألا يتغير أعضاء المجلس البلدي الحاليين بالكامل، بل يتم الإبقاء على بعضهم، كما هي الحال في أعضاء مجلس الشورى، عندما يتم تغيير ثلثين ويتم الإبقاء على الثلث للاستفادة منهم وتبادل الخبرات. جاء ذلك في رده على سؤال «الحياة»، عقب انتهاء الاجتماع الأول لأعضاء اللجنة المحلية للانتخابات البلدية الثانية في مدينة الرياض، الذي عقد ظهر أمس (الأحد) في مقر المجلس البلدي بالعاصمة. ولم يمنع الإقبال الضعيف أمين منطقة الرياض من «التفاؤل» بالعملية الانتخابية وقال: «الإقبال معقول إلى حد ما، وندرك أن التنظيم الجيد للانتخابات وعدم تسجيل الناخبين الذين سبق لهم التسجيل في الدورة الأولى سيجعلان الإقبال قليلاً نوعاً ما». وزاد: «عموماً نحن لا نزال في اليوم الأول لتسجيل الناخبين، وتبقت مدة طويلة للحكم النهائي». وأكد أنه متفائل بالعملية الانتخابية وقال: «بغض النظر عن نتائج المجالس البلدية التي لا تزال حديثة، إلا أن فكرة الانتخابات في حد ذاتها هي النجاح، وندرك أن ذلك غير كافٍ، لكنه يدعو إلى التفاؤل». من جانبه، أوضح مساعد أمين منطقة الرياض للشؤون المالية والإدارية رئيس اللجنة التنفيذية للانتخابات البلدية في الرياض المهندس عبدالرحمن الزنيدي، أن اجتماع لجنة الانتخابات المحلية استعرض ما تم تنفيذه في انتخابات مدينة الرياض من أعمال ومهام اللجان، إضافة إلى استعراض نتائج اليوم الأول من الانتخابات في المراكز الانتخابية في منطقة الرياض. ولم يبد الزنيدي استغرابه من الإقبال المتواضع الذي شهدته مرحلة تسجيل الناخبين في بدايتها، معتبراً الأمر «متوقعاً»، نظراً لتسجيل الكثير منهم في انتخابات الدورة الأولى، مضيفاً أن عدد الناخبين المسجلين في اليوم الأول في مدينة الرياض بلغ 239 ناخباً، إذ كانت أعلى نسبة من نصيب المركز الانتخابي رقم 44 الواقع في خيمة الأمانة بحي الملز بواقع 17 ناخباً. إلى ذلك، أوضح عضو اللجنة التنفيذية لمحافظات منطقة الرياض المهندس عبدالله العسكر، أن أعداد المراكز في منطقة الرياض بلغت 69 مركزاً انتخابياً ضمن 47 دائرة انتخابية، وفقاً ل 47 بلدية، مضيفاً أن الإقبال كان جيداً، اذ بلغت أعداد المسجلين في قيد الناخبين 1026 ناخباً. ولم يقتصر الإقبال «الخجول» على منطقة الرياض، ففي مناطق جازان والقصيم وعسير سجل اليومان الأول والثاني تدنياً في أعداد الناخبين المسجلين، وكذلك كان الأمر في العاصمة المقدسة التي لم يدخل مراكزها الانتخابية ال28 في اليوم الأول سوى 181 شخصاً فقط، أي بمعدل ستة ناخبين لكل مركز. ويبدو أن معدل الناخبين لا يعتمد على مدى ثقافة البيئة والمحيط، فقرية الرين التابعة لمحافظة القويعية بلغ عدد المسجلين فيها في اليوم الأول 125 ناخباً، وهو رقم كبير مقارنة بعدد سكانها، وبالأعداد الضئيلة في المدن الكبرى. ومع أن اللجنة المحلية للانتخابات البلدية في الأحساء لم تفصح عن عدد المُسجلين الجُدد في جداول قيد الناخبين في اليوم الأول، إلا أنها أشارت إلى ان الأرقام المبدئية، «تؤكد ثقة المواطنين بأهمية الانتخابات، وثقلها الايجابي على الشؤون المحلية والخدمية، وذلك عبر المشاركة الفعالة في اتخاذ القرار، وتحمل مسؤولية أداء الواجب الوطني». وعلى رغم الإقبال «الضعيف» على 45 مركزاً انتخابياً منتشرة في مدن وقرى وهجر محافظة الأحساء في اليومين الأول والثاني من مرحلة قيد الناخبين، إلا أن توقعات العاملين في هذه المراكز، ترجح أن يصل عدد الناخبين إلى «ضعف عددهم في الدورة الأولى»، التي سجلت فيها المحافظة «أرقاماً قياسية» على مستوى المملكة، بعد ان أغلقت مراكز التسجيل أبوابها في الأيام الأولى من التسجيل، بعد ان تجاوزت العدد المحدد لها، والذي يصل إلى ثلاثة آلاف ناخب. ويستند العاملون في المراكز في تفاؤلهم إلى «زيادة الوعي والثقافة بالدور الإيجابي لمشاركة المواطنين في تنمية وبناء وتطوير هذا الوطن، وفقاً للقواعد والخطط التي رسمتها القيادة العليا لهذا الوطن». وعزوا ضعف الإقبال إلى ان مراحل الانتخابات كافة «لا تشهد إقبالاً كثيفاً في بدايتها، إذ يتصاعد تدريجياً مع مرور الأيام كما هي الحال في قيد الناخبين، والساعات في يوم الاقتراع».