شدد خبراء شاركوا في أولى جلسات المؤتمر والمعرض التقني السعودي السادس الذي يقام في مركز الملك فهد الثقافي، على أهمية زيادة مهارات الباحثين عن عمل بما يساعدهم في الحصول على وظائف مناسبة، داعين إلى تحقيق الجودة في التدريب التقني ورفع مهارات المدربين التقنيين التقنية وتطويرها. ودعا الخبير السنغافوري سوريش بنجابي إلى إكساب الباحثين عن عمل مهارات كسب الوظيفة، وفصّلها إلى مهارات آنية ومهارات مستقبلية تختلف باختلاف المجموعات وتأهيلها. وتساءل نائب المحافظ للتدريب في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور حمد العقلا في مداخلة عن تأسيس لوائح للمؤسسات الممتدة جغرافياً والمتشعبة في مختلف التخصصات والمهام كالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، فأجابت الاختصاصية البريطانية الدكتورة جانيت براون براون أن فكرة خفض الكلفة تعتبر من الأساسيات التي تهتم بها المنظمات المعنية بالجودة، وهذا يتطلب جهداً من القائمين على المنظمة وجهة التمويل والاهتمام بتقليل الكلفة واستخدام الطريقة الملائمة لتوفير الوقت، وينعكس على تحسين الجودة ذاتها. وفي مداخلة عما إذا كان هناك نزاع يحدث بين الجودة والكمية، شددت براون على ضرورة الاهتمام بالجودة حتى مع الرغبة في إنتاج كميات في التصنيع والإنتاج مع الأخذ في الاعتبار خفض الكلفة. وطالب البروفيسور النيوزلندي روي مارتن بأن تقاس نظم ضبط الجودة بشكل صحيح ودقيق وتقيس الكفاءة والفاعلية في التدريب مع أهمية التطوير والتحسين المستمر، وإلا ستصبح وسيلة لتخطي الإجراءات، ويبرز العنصر الأهم المتمثل في الطريقة التي يتم القياس بها والتقويم. وفي الجلسة الثانية التي تناولت موضوع اقتصاديات تطوير الموارد البشرية تحدث مدير معهد كورك للتكنولوجيا في ايرلندا الدكتور برندن ميرفي عن محركات التعليم، مشيراً إلى وجود ثلاثة مستويات للتعليم تكمن في تطور الشخص ومهاراته، ثم المؤسسة أو الشركة وقدرتها، ثم الدولة كمحرك ثالث، وكي ينجح ذلك لا بد من التوازن بين المحركات الثلاثة ليصب في النهاية في غاية واحدة. أما المدير التنفيذي لاتحاد كليات المملكة المتحدة مارتن دويل فذكر إحصائية عن الكليات في بريطانيا، ومنها وجود 297 كلية فنية ومهنية، ومكاتب لمعايير التأهيل هدفها المحافظة على المعايير نفسها، مشيراً إلى وجود ممولين للطلاب الراشدين وأخرى للتوظيف وثالثة تقدم إعانات للعاطلين عن العمل.