انطلقت اليوم أولى جلسات المؤتمر والمعرض التقني السعودي السادس الذي تنظمه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وافتتحه اليوم معالي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض. وقد تحدثت الجلسة الأولى من المؤتمر عن ضمان الجودة في برامج التدريب والتعليم التقني والمهني , وشارك فيها الدكتورة جانيت براون من بريطانيا ، والبروفيسور روي مارتن شارب من نيوزلندا، و سوريش بنجابي من سنغافورة . وقال سوريش بنجابي إنه لابد من إكساب الباحثين عن العمل مهارات كسب الوظيفة وفصلها إلى مهارات آنية ومهارات مستقبلية وهي مختلفة باختلاف المجموعات وتأهيلها. وأوضحت الدكتورة براون أن فكرة تقليل التكلفة تعتبر من الأساسيات التي تهتم بها المنظمات المعنية بالجودة، مؤكدة على أهمية إقناع كل شخص ينتمي للمنظمة بأنها ملك له ، وهذا يتطلب جهدًا من القائمين على المنظمة وجهة التمويل ، وينعكس على تحسين الجودة ذاتها . وبين البرفيسور مارتن أن نظم ضبط الجودة يجب أن تقاس بشكل صحيح ودقيق وأن تقيس الكفاءة والفاعلية في التدريب مع أهمية التطوير والتحسين المستمر، وإلا ستصبح وسيلة لتخطي الإجراءات. كما تناولت الجلسة الثانية من جلسات المؤتمر اقتصاديات تطوير الموارد البشرية حيث أشار مدير معهد كورك للتكنولوجيا في ايرلندا الدكتور برندن ج ميرفي إلى أن الاستثمار في الموارد البشرية ضعيف جداً وأن التدريب على رأس العمل ليس كافٍ وليس قابلاً للنقل , وأضاف أن هناك ثلاثة مستويات للتعليم أولها يكمن في تطور الشخص ومهاراته، ثم المؤسسة أو الشركة وقدرتها، ثم الدولة ، ولكي ينجح ذلك لابد من التوازن بين المستويات الثلاثة حيث يصب في النهاية بغاية واحدة. ثم بدأ المدير التنفيذي لاتحاد كليات المملكة المتحدة مارتن دويل الحديث عن كيفية بناء نظام يقوم على الطلب، ويتحكم فيه سوق العمل ويستجيب لاحتياجاته, أما المتحدث الثالث رئيس قسم التدريب المهني والتقني باليونسكوا باريس الدكتور بورهين تشاكرون فقد أكد أن التعليم التقني والمهني هو من يعطي الناس مهارات ومجموعة من الأعمال التي تفيد التعليم الرسمي ، مشيراً إلى أهمية السياسة والاستثمار في التعليم التقني والمهني، مع التأكيد على أن التأهيل عنصر هام وكذلك التمويل وتوفير مصادر مالية له، بالإضافة إلى ضرورة البحث عن مصادر تمويل مبتكرة، وأفاد بأن منظمة اليونسكو ترى أن أي نظام يجب أن يعتمد على المساواة والحصول على الفرص المتساوية في التعليم , أما المتحدث الرابع من جامعة بيليف بألمانيا الدكتور ديتر تيمرمان ، أكد على ضرورة أن نكون منتجين بمكان العمل ، ثم استعرض التجربة اليابانية، وتجربة التدريب المزدوج في سويسرا والنمسا. // انتهى //