يستضيف فريق الشباب نظيره الأهلي مساء اليوم في ختام منافسات الجولة ال23 من دوري زين السعودي، ويحرص كلا الطرفين على وضع يده على كامل نقاط المباراة مع اقتراب الجولة الأخيرة للمسابقة، والشباب يحتكم على 36 نقطة في المركز الخامس ويسعى إلى العودة إلى المنافسة على الوصافة، وعلى رغم ظروف الإصابات التي لازمت الفريق في الجولات السابقة، إلا أنه قادر على النهوض مجدداً والعودة إلى سماء حصد النقاط، والمدرب الأرجنتيني أنزو هيكتور يملك قائمة مزدحمة بالأسماء الثقيلة التي يتمناها أي مدرب لتنفيذ مخططاته على أرض الميدان، ولدية قوة ضاربة في مناطق المناورة بوجود صانع اللعب الماهر البرازيلي كماتشو وأحمد عطيف وعبدالملك الخيبري، كما أن تحركات حسن معاذ وزيد المولد على الأطراف تشكل إضافة حقيقية للهجمة ، إذ ينجحان في فتح مساحات كافية في دفاعات الخصم تمكن المهاجمين ناصر الشمراني وعبدالعزيز السعران من التحرر من قيود الرقابة. الفريق الشبابي يلعب كرة جميلة تعتمد على السرعة في الأداء والمهارة العالية للاعبين، ومدربه هيكتور يجيد القراءة السليمة لخطوط الخصم، كما أن لدية دكة احتياط عامرة بالأوراق الرابحة التي ترجح كفة الفريق متى ما تعذرت الحلول في الحصة الأولى، إذ يوجد فيصل السلطان وعبدالله الشهيل وعبدالله الأسطا، ويظل الغائب الأبرز المهاجم الغيني الحسن كيتا للإيقاف. وعلى الطرف الأخر، يدخل الأهلي المواجهة من خلال الخانة الثامنة ب28 نقطة، ويتطلع إلى تحسين مركزه على سلم الترتيب وضمان المشاركة في بطولة النخبة على كأس خادم الحرمين الشريفين، وقدم الفريق مستويات كبيرة في الآونة الأخيرة بعد أن تولى المدرب الصربي أليكس المهمة التدريبية خلفاً لمواطنة ميلوفان، ويعتمد المدرب الصربي في المقام الأول على مهارة المحترفين الأجانب، إذ يشكل البرازيلي فيكتور سيموس قوة ضاربة في خط المقدمة إلى جانب العماني عماد الحوسني وكلاهما يعرف طريق المرمى جيداً، كما أن البرازيلي مارسينهو يقدم مستويات كبيرة في منتصف الميدان إلى جانب تيسير الجاسم ومعتز الموسى، فيما تعوّل الجماهير الخضراء على الصربي نيكولا لقيادة دفاعات القلعة بعد أن ظهر بصورة رائعة في المباريات التي شارك بها في المنافسات السابقة. الأداء الفني للفريق الأهلاوي في تصاعد من مباراة إلى أخرى، على رغم ما يشهده في بعض المواجهات من تأرجح في المستوى الفني إلا أنه يظل فريق قوي ويعرف كيفية التعامل مع المباريات الثقيلة خصوصاً وأنه يملك عناصر ذات خبرة عريضة، ولن يتردد مدربه في البحث عن الفوز في المقام الأول في ظل وجود فريقه في مركز متأخر مقارنة باسم وتاريخ الكيان الأخضر. الصراع سيكون على أشدة بين الفريقين للحصول على العلامة الكاملة من المباراة مع اقتراب اختتام منافسات الدوري للموسم الجاري وتوزيع مراكز المقدمة، ومن المنتظر أن تخرج المواجهة بعدد وافر من الأهداف في ظل رغبة الطرفين بتحقيق الانتصار ولا شيء غيره.