أعلن الاتحاد الأوروبي واليابان اليوم (الجمعة) أنهما أنجزا بنود اتفاق ضخم للتبادل التجاري الحر بينهما، اعتبر بمثابة تحد للحمائية التي يدعو إليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ولا يزال على الطرفين التوقيع والمصادقة على الاتفاق الذي وصفه الاتحاد الأوروبي ب «الأكبر على الإطلاق»، وحدد الجانبان خطوطه العريضة للمرة الأولى في تموز (يوليو) الماضي. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في بيان مشترك «نرحب بإنجاز المفاوضات في شأن اتفاق الشراكة الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي واليابان». ويسعى الاتحاد الأوروبي عبر الاتفاق إلى الوصول إلى أغنى سوق في العالم، فيما تأمل اليابان بإنعاش اقتصادها الذي لم يحقق نمواً ملموساً منذ أكثر من عقد. وتأمل اليابان كذلك باستغلال الفرصة بعد فشل اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ التي تضم 12 دولة ونسفها من قبل ترامب في كانون الثاني (يناير) الماضي. وقال يونكر وآبي في البيان إن الاتفاق يحمل «أهمية استراتيجية» تفوق قيمتها الاقتصادية. وأفاد البيان أنه «يوجه رسالة واضحة إلى العالم مفادها أن الاتحاد الأوروبي واليابان ملتزمان إبقاء اقتصاد العالم يعمل على أساس الأسواق الحرة والمفتوحة والعادلة بوجود قواعد واضحة وشفافة تحترم وتعزز قيمنا بشكل كامل وتحارب النزعة الحمائية». من جهتها، أشادت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون التجارية سيسيليا مالمستروم بالخطوة قائلة إن «هذا أكبر اتفاق تجاري تفاوضنا عليه في الاتحاد الأوروبي على الإطلاق». ووقع الاتحاد الأوروبي العام الماضي اتفاقاً تجارياً هاماً مع كندا في وقت تعثرت المحادثات التجارية مع الولاياتالمتحدة. وأفاد بيان الاتحاد الأوروبي وطوكيو أن إنهاء المحادثات يفسح المجال الآن للتوقيع والمصادقة والتطبيق الكامل للاتفاق.