توقع المدير العام للشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود استحداث وزارة الصحة في القريب العاجل فريقاً تمريضياً وطبياً مختصاً في مجال التعامل مع الكوارث والحوادث. وأكد خلال رعايته أمس (السبت) برنامج الطوارئ للتمريض المختص في إدارة الحوادث والكوارث، أن وزارة الصحة تسعى إلى تطوير مهارات فنيي التمريض بالمستشفيات والمراكز الصحية في كيفية التعامل مع حالات الحوادث والطوارئ، مشيراً إلى أن البرنامج يهدف بداية إلى تطوير فنيي التمريض وزيادة خبراتهم في التعامل مع هذه الحالات.وشارك في البرنامج 50 ممرضاً وممرضة إلى جانب الكثير من المختصين والمحاضرين من صحة العاصمة المقدسة وإدارة الدفاع المدني في المحافظة الساحلية. وأوضح مدير صحة جدة، أن البرنامج يأتي امتداداً لتوجه وزارة الصحة في تطوير مهارات فنيي التمريض من الجنسين وكيفية التعامل مع الحوادث والكوارث التي تأتي مفاجئة في غالبيتها. وأشار باداود إلى أن البرنامج هو الأول من نوعه، الذي تنظمه الإدارة العامة للتمريض بالتعاون مع مستشفى العيون وإدارة الطوارئ والأمن والسلامة والخدمات الإسعافية في صحة جدة، مفيداً أن البرنامج سيصاحبه تنظيم تجربة فرضية في آخر أيام فعالياته لتطبيق مفاهيم وأساسيات البرنامج. وأخيراً، أشاد مدير الشؤون الصحية في العروس بجهود إدارة الدفاع المدني في المحافظة على مشاركتها الفعالة والاستفادة من خبرات منسوبيها في مجال التمريض والإسعاف والتعامل مع الكوارث، لافتاً إلى أن البرنامج يجمع ما بين الجانب النظري من خلال المحاضرات وورش العمل والجانب العملي من خلال التجارب الرسمية والفرضية. من جهتها، اعترفت المديرة العامة للتمريض في وزارة الصحة الدكتورة منيرة العصيمي بوجود ندرة في ابتعاث الكادر التمريضي ب «الوزارة» في السابق، عازية ذلك إلى قلة وجود السعوديين العاملين في هذا القطاع.وقالت العصيمي ل «الحياة»: «مع ازدياد أعداد السعوديين الحاليين بالعمل في مجال التمريض وارتفاع وعي المجتمع بالرعاية الصحية المطلوبة والتطور التكنولوجي، تطلب الوضع أن يكون التمريض السعودي حاصلاً على مستوى علمي عال وخبرة واعتماد خطة ابتعاث لدرجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في مجال التمريض وتخصيص موازنة لها بحسب حاجة الوزارة». وأبانت مديرة التمريض في وزارة الصحة، أن تقدير الحاجة الفعلية لمستشفيات الوزارة من الممرضين والممرضات يكون بحسب السعة السريرية ونوعية الخدمة المقدمة بالمستشفيات والمراكز، إضافة إلى عدد السكان في المنطقة التي تخدمها المنشأة والكثافة البشرية من المقيمين فيها. وتابعت: «نظراً إلى الحاجة الملحة لتوافر أعداد من كوادر التمريض، حرصت إدارة التمريض في الوزارة على التعاقد مع النوعية الجيدة من الممرضين من أي دولة بحسب نظام العمل والعمال المعمول به في السعودية، ومن ثم إخضاعهم لاختبار الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، ثم عقب اجتيازهم الاختبار يتم توزيعهم على مواقع العمل بحسب الحاجة والضرورة».