نوسا دوا (إندونيسيا) - أ ف ب - دعا المدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي أمس في إندونيسيا الى إنجاز «دورة الدوحة» لتحرير التجارة العالمية في 2010. وعبّر عن هذه الرغبة بعد اجتماع في نوسا دوا في جزيرة بالي لدول مصدرة للمنتجات الزراعية أعضاء في مجموعة «كيرنز»، دعت الى استئناف المفاوضات «في اقرب وقت ممكن». وأكد لامي ان ممثلي التجارة الاميركي والهندي رون كيرك وأناند شارما المشاركين في الاجتماع «التزما بوضوح بعملية تؤدي الى إنجاز الدورة خلال السنة المقبلة». وعبّر كيرك عن تأييد الولاياتالمتحدة لاستئناف المفاوضات. وقال: «نحن متفقون مع زملائنا على ان تُستأنف في أقرب وقت ممكن». وأضاف ان فشلها «ليس نتيجة مقبولة»، داعياً الى مقاربة جديدة في المفاوضات لتسوية نقاط الخلاف وأخذ الأزمة الاقتصادية في الاعتبار. وقال شارما: «ليست ثمة عقبات لا يمكن تجاوزها». ومفاوضات الدوحة التي يُفترض ان تسمح بإزالة آلاف العقبات الجمركية وخفض الدعم المالي للصادرات الزراعية في الدول الغنية، تراوح مكانها منذ سنوات بسبب خلافات بين الشمال والجنوب حول الملفات الزراعية والصناعية. وتضم مجموعة «كيرنز» دولاً مثل البرازيل وأستراليا وإندونيسيا تمثل 25 في المئة من التجارة الزراعية العالمية. وعبّرت المجموعة في الاجتماع عن «خيبة أمل عميقة» من إعلان واشنطن تقديم مساعدات جديدة لقطاع الألبان بعد قرار مماثل في الاتحاد الاوروبي. ودعت في بيانها الختامي الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة إلى «ان يبرهنا عن قدراتهما القيادية بإلغاء الدعم المالي للصادرات في أسرع وقت ممكن». وحضت كل أعضاء منظمة التجارة على «مقاومة الميل الى اتخاذ اجراءات حمائية في هذه الظروف الصعبة». وقال كيرك في وقت مبكر أمس إن الولاياتالمتحدة ملتزمة وضع إطار لمحادثات الدوحة المتعثرة. وأعلن إلى الصحافيين أن «رفض بديل لما نادينا به خلال الجولات الثلاث السابقة، هو في الحقيقة قرار يفضي إلى فشل جولة الدوحة، هذه ليست نتيجة مقبولة». والتقى كيرك للمرة الأولى مع شارما على هامش اجتماع مجموعة «كيرنز» الاثنين. وقال شارما إلى وكالة الصحافة الفرنسية: إننا «لا ننظر في الصعوبات ولكننا نركز على الفرص المتاحة». والتقى كيرك أيضاً الوفد الصيني على هامش اجتماع مجموعة «كيرنز» للصادرات الزراعية المتكونة من 19 عضواً. وترغب الدول النامية بما فيها الصين والهند في أن تلغي الدول المصنعة مساعداتها إلى القطاع الزراعي في حين ترغب الدول الغربية بالسماح لمنتجاتها الزراعية في الوصول بحرية أكبر إلى الأسواق الناشئة.