واشنطن - أ ف ب - ثقب طبقة الأوزون الذي يتشكل في فصل الربيع الجنوبي فوق القارة القطبية الجنوبية «أنتاركتيكا»، يلعب دوراً مهماً في التغيرات المناخية، وفق ما جاء في دراسات أخيرة تربط للمرة الأولى بين الظاهرتين. ولثقب طبقة الأوزون تأثير كبير في حركة التيارات الجوية في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية منذ نصف قرن، وفق ما بينت هذه الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من مجلة «ساينس». وتؤثر هذه التيارات في الهواطل (من مطر وبرد وثلوج) على خط الاستواء، فتحدث بالتالي تغيرات في المناخ. وأعلنت سارة كانغ، الباحثة في قسم الفيزياء والرياضيات التطبيقية في جامعة كولومبيا في نيويورك، والمعدة الرئيسة لهذه الدراسة، أن «من المدهش حقاً أن يكون لثقب الأوزون الذي يقع على علو جوي كبير فوق القارة القطبية الجنوبية، تأثير في الهواطل وصولاً إلى المنطقة الاستوائية». وتحمي طبقة الأوزون الأرض من أشعة الشمس الضارة ما فوق البنفسجية التي تتسب بأمراض سرطانية جلدية وبضعف في جهاز المناعة. ويرى الباحث لورنزو بولفاني الذي أشرف على هذه البحوث أن «هذا الاكتشاف قادر على قلب استراتيجية مكافحة احترار الأرض. فثقب طبقة الأوزون هذا يعتبر عاملاً مهماً في النظام المناخي لكوكب الأرض». ويعتبر الباحثون أن الاتفاقيات الدولية التي تحاول تقويم التغيرات المناخية وتنظيمها من خلال خفض انبعاثات غازات الدفيئة، لا بد أن تضيف هذه المعلومة الجديدة على بياناتها.