سنغافورة - رويترز - نقلت نشرة «بتروليوم انتليجنس ويكلي» عن مصادر سعودية هذا الأسبوع، أن «المملكة في حاجة إلى ضخ تسعة ملايين برميل يومياً من النفط على الأقل، وتبحث في زيادة طاقتها الانتاجية للوفاء بالطلب المتزايد». وأفادت النشرة بأن «الطلب المتزايد على الوقود بسبب النمو في الصين والهند والشرق الأوسط تجاوز توقعات الرياض، وتتوقع السعودية الآن أن يرتفع استهلاك النفط في الأجل المتوسط إلى الطويل، مقارنة بتوقعات سابقة». وأضافت: «ترجح مصادر سعودية أن تحتاج السعودية إلى إبقاء انتاج النفط حول تسعة ملايين برميل يومياً أو أكثر خلال السنوات القليلة المقبلة». وخفضت السعودية الانتاج إلى 8.292 مليون برميل يومياً في آذار (مارس) على رغم أنها ضخت 9.125 مليون برميل في شباط (فبراير) لسد الفجوة التي خلفها توقف امدادات النفط الليبيبة بسبب الاضطرابات هناك. وقال وزير النفط السعودي علي النعيمي الاسبوع الماضي إن «انتاج المملكة في نيسان (أبريل) قد يرتفع عن مستواه في آذار». وارتفعت أسعار النفط هذا العام إلى أعلى مستوياتها في سنتين ونصف سنة بفعل عوامل عدة من بينها تعطل الانتاج الليبي واحتمال توقف مزيد من الامدادات بسبب التوترات السياسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والنمو القوي في الطلب على الطاقة. وصعدت أسعار خام القياس الأوروبي مزيج «برنت» إلى 127.02 دولار للبرميل في وقت سابق من الشهر في أعلى مستوى منذ آب (أغسطس) 2008، بينما ارتفع الخام الأميركي إلى 113.46 دولار للبرميل. وحذّرت الدول المنتجة والمستهلكة للنفط من احتمال أن يؤثر ارتفاع تكاليف الطاقة في النمو الاقتصادي ويؤدي إلى الاضرار بالطلب على الوقود لكن دول «أوبك» لم تتخذ بعد قراراً لزيادة الانتاج. ولتأمين الامدادات حتى في حال نمو الطلب تبحث السعودية في خطط لتعزيز طاقتها الانتاجية لتتجاوز 12.5 مليون برميل يومياً. وأشارت «بتروليوم انتليجنس» إلى أن «السعودية تبحث تعزيز الطاقة الانتاجية في حقول المنيفة وخريص والشيبة».