كشف الناطق الإعلامي في الدفاع المدني في المنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري، أن «26 في المئة من إجمالي حوادث الحريق منزلية»، فيما يسعى الدفاع المدني للوصول إلى أكثر من 10 آلاف منزل، من خلال توعية 10 آلاف طالبة، يتوقع ان يزرن معرض «الدفاع المدني التوعوى»، الذي سيقام في كلية العلوم في جامعة الدمام، السبت المقبل. ويفتتحه مدير الجامعة الدكتور عبدالله الربيش، ومدير الدفاع المدني في الشرقية اللواء محمد الغامدي. وأجرى الدوسري، مقارنة بين حوادث الحريق التي وقعت في المملكة في العام الماضي، والأعوام السابقة، وقال: «إن النسبة مستقرة، على رغم انخفاضها بنسبة قليلة»، مضيفاً أن «الاستقرار في النسبة جيد، وبخاصة مع التوسع في إنشاء المخططات السكانية». وعزا أسباب الحرائق في المنازل، إلى «الكهرباء، نتيجة عدم وجود صيانة دورية، أو تحميلها أكثر من طاقتها، كما يحدث مع القوابس غير المطابقة للمواصفات، إضافة إلى تسرب الغاز، ولعب الأطفال في النار»، مستشهداً بترك والدين أطفالهما في المنزل، من دون وجود أحد معهم، «فعمد أحد الأطفال إلى اللعب بقداحة، ما تسبب في إشعال حريق، ولحسن الحظ أن منزل العائلة كان قريباً من مركز للدفاع المدني، وتم إنقاذهم، وهم في حال اختناق، بعد تفطن الجيران إلى وجود الحريق». ويدشن الدفاع المدني في الشرقية، معرضاً توعوياً في كلية العلوم في جامعة الدمام، بهدف «التأكيد على أهمية سلامة الأرواح في الدرجة الأولى، وسلامة الممتلكات ثانياً» بحسب الدوسري، الذي أضاف أن «إدارة الدفاع المدني لم تقصر في طرق توعيتها في ال20 سنة الماضية، وتركز الإدارة في كل عام، على فئة معينة، مثل طلاب المدارس وموظفي المصانع ومرتادي المجمعات التجارية. كما يستطيع المواطن أو المقيم الدخول إلى مركز الدفاع المدني، والحصول على أي معلومات». وأوضح أن «الدفاع المدني سيبث رسالته التوعوية من خلال 10 آلاف طالبة، ليساهمن في توعية 10 آلاف منزل». ويقام المعرض على مساحة ألفي متر مربع، ومن المتوقع حضور نحو 10 آلاف طالبة من كليتي العلوم والآداب. وسيضم المعرض أجنحة عدة، منها جناح مُصور، يُعرف في الكوارث، وتصنيفها، وكيفية إدارتها على مستوى المملكة، وآخر عن «زلزال العيص»، وما قام به رجال الدفاع المدني من جهد في التعامل مع الحدث في حينه، وعرض للإمكانات البشرية والآلية، إضافة إلى جناح «كارثة جدة»، وكيف تعامل الدفاع المدني مع الحدث أثناء وقوعه، من خلال عرض صور إخلاء العوائل، ونقلهم إلى مناطق آمنة، وأخرى لأشخاص وعوائل كانوا محتجزين في السيول، وتم إنقاذهم بالإمكانات المتاحة كافة، من طائرات عمودية وقوارب نجاة، وغير ذلك. ويحوي المعرض جناح «الصورة تتكلم»، الذي يضم نحو مئة صورة لحوادث متنوعة باشرها الدفاع المدني، توضح المخاطر التي يتعرض لها المواطن والمقيم، وما ينتج عنها من أضرار تلحق فيهم. وخصص جناح للطائرات، مع استعراض لإنجازات الطيران، دولياً وداخلياً، وآخر التعاون الدولي، يهدف لإبراز تعاون الدفاع المدني السعودي مع الدول الشقيقة والصديقة، واستعراض آخر فرضية دولية أقيمت على مستوى الخليج العربي في دولة الكويت.