بدأ طلاب ايرانيون امس اعتصاماً لثلاثة ايام أمام سفارة المملكة العربية السعودية في طهران احتجاجاً على ارسال قوات «درع الجزيرة» الخليجية الى البحرين، وذلك بعد ثلاثة ايام من تعهد السلطات الايرانية بتأمين الحماية للبعثات الديبلوماسية المتعمدة لديها. وذكرت وسائل الإعلام الايرانية الرسمية ان المتظاهرين رددوا هتافات ضد الحكم في السعودية والبحرين. وكانت الرياض هددت بسحب ديبلوماسييها من طهران اذا لم تحسن السلطات الايرانية حمايتها، بعد تعرض مقر السفارة للرشق بقنابل حارقة من جانب متظاهرين ايرانيين. وسارعت وزارة الخارجية الايرانية الى تأكيد انها «ستتولى ضمان أمن السفارات وحياة الديبلوماسيين». في هذا الوقت، نفى قائد القوات درع الجزيرة في البحرين اللواء الركن مطلق بن سالم الأزيمع مزاعم المعارضة البحرينية بأن رجاله يقمعون المعارضة ويهاجمون مساجد شيعية. وقال في تصريحات نقلتها وكالة أنباء البحرين: «نتحدى ان يثبت أحد دخولنا الى شارع أو قيامنا بإضرار مواطن او مقيم... قوات درع الجزيرة لم تتدخل في اي عمليات لضبط الامن أو ما يزعم عن هدم مساجد. فنحن نأتي للخير ونمنع الشر، وكل ما يقال غير ذلك كذب، فدولنا تبني المساجد في ابعد أصقاع الارض». وأضاف ان دخول القوات الخليجية «حمى البحرين وقلل الخسائر وكان عوناً لقوة دفاع البحرين وجميع الاجهزة الامنية، وكان خيراً ايضاً حتى للمعارضين»، موضحاً انه «في حال محاولة البعض زيادة العنف لكسب الرأي العام، ومن ثم ربما انتظاراً لتدخل ومساندة من جهة ما، فإن قوة دفاع البحرين التي تتميز بجاهزية عالية كانت ستحسم الامر بسرعة وتعيد البحرين الى أهلها، فبذلك تمت حماية الكثير من الأنفس والممتلكات».