أكد رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» أمين الجميل أن «لا مصلحة لنا بإقحام أنفسنا في ما يحصل، ولهذا ندعو لبنان الى التزام الحياد الإيجابي بالنسبة الى الصراعات العربية والإقليمية والدولية». وسأل: «لماذا لا لى إبقاء لبنان خارج هذه الصراعات التي في حال امتدت إلينا ستكون خراباً علينا ومدخلاً لحرب جديدة»؟ ورأى أن «من المفيد أن نعود ونبحث بموضوعية وبهدوء في إعلان التزام لبنان الحياد بمواجهة كل الأحداث التي تتفاعل في المنطقة». وقال الجميل بعد استقباله سفيرة الولاياتالمتحدة لدى لبنان مورا كونيللي، إن «الوضع في العالم العربي يدعو لليقظة ولوقفة مسؤولة من قبل اللبنانيين، فالأحداث التي تحصل تؤثر على الساحة اللبنانية، ومن مصلحة لبنان أن نكون في منأى عن تداعياتها، وهناك محاذير من محاولات إقحام السياسيين والأحزاب والفئات اللبنانية بالصراعات الحاصلة لا سيما في سورية». ورداً على سؤال حول التطورات ومن سيتخذ هذه الخطوة؟ أجاب: «الدعوة الى تظاهرات وتظاهرات مضادة هي بالتحديد إشعال للفتنة في لبنان، ورميه بصراعات لا علاقة له بها، لذلك الفكرة التي طرحناها، تدل على أن إنقاذ لبنان يكون بعدم إقحامه بهذه الصراعات، فمصلحة لبنان وأمنه واستقراره ووحدته تفرض علينا التفكير ملياً بموضوع الحياد، وإذا كانت هذه الكلمة تزعج البعض فلنقل عدم الانحياز، المهم أن نخرج لبنان من الصراعات». وقال: «حذار التورط في أي مؤامرة أكبر منا تعود وتدخلنا في صراعات داخلية اعتقدنا أننا انتهينا منها، المصلحة الوطنية تفرض علينا تجاوز بعض المشاعر والتركيز على المشاعر الوطنية التي تخدم جميع الأفرقاء». وتطرق الجميل الى الموضوع الحكومي، فاعتبر أن «الظروف تبدلت كثيراً منذ استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري الى اليوم». وقال: «لقد اقترحنا سابقاً حكومة وحدة وطنية أو حكومة مشاركة وإنقاذ لأن مصلحة البلد تقتضي ذلك، أما اليوم وبعد الظروف التي نعيشها فنحن في أمس الحاجة لنعيد النظر بمسار تشكيل الحكومة، فهناك ضرورة بأن تشكل الحكومة في أقرب وقت، وبإعادة النظر بطريقة تشكيلها الحالية لتكون حكومة وطنية حكومة مشاركة حقيقية وإنقاذية تمكن لبنان من مواجهة كل المخاطر والعواصف، فعندما تكون هناك أوضاع دراماتيكية في كل بلدان العالم يلتف الشعب حول بعضه البعض ليحقق سياسة إنقاذ وطني، ونحن لا بد أن نتحمل مسؤولياتنا لأن أي مغامرة من دون حسابات واقعية ممكن أن تؤدي الى نتائج سلبية لن توفر أحداً، حتى الفريق الذي يعتبر نفسه الأكثرية».