قال مصدر فرنسي رفيع ل «الحياة» إنه إذا اتفقت الحكومة اللبنانية على موضوع النأي بالنفس عن صراعات المنطقة، فإن مجموعة الدول الداعمة للبنان التي ستعقد اجتماعاً في باريس الجمعة المقبل برئاسة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ستؤيد تنظيم عدد من المؤتمرات التي تعقد من أجل مساعدة لبنان كي لا يكون ضعيفاً. وسيعقد الاجتماع في الخارجية الفرنسية ويتوج بحضور الرئيس إيمانويل ماكرون. وأضاف المصدر أن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري عبر عن تفاؤله للجانب الفرنسي في شأن المفاوضات على الاتفاق على مبدأ النأي بالنفس للبنان. وترى باريس أن هناك ضرورة لخروج «حزب الله» من سورية، لكن المصدر رأى أن ذلك قد لا يرد في بيان الحكومة، علماً أن الحريري يقول ذلك، لكن لن يذهب بيان الحكومة بعيداً إلى هذا الموضوع. وقال المصدر إن اجتماع مجموعة الدول الداعمة هدفه مزدوج: أن يذكر الإيرانيين و «حزب الله» ومجموعة 8 آذار في لبنان بضرورة النأي بالنفس، وأيضاً إخطار المجتمع الدولي واللبنانيين بأن هذه المجموعة تؤيد عمل الحريري ومحاولة اتفاقه حول البيان مع رئيس الجمهورية ميشال عون، والقول استطراداً إن الديبلوماسية والتفاوض وحدهما يحققان هذا الهدف. ولفت المصدر إلى أن تعزيز قدرات «حزب الله» العسكرية يقلق إسرائيل حالياً في شكل كبير، وأن على الحزب وإيران أن يدركا أن تقدمهما في المنطقة خطير وأنهما إذا لم يوقفاه سيؤدي ذلك إلى حرب. لكن المصدر رأى أن إسرائيل غير راغبة في حرب الآن، وإن الأميركيين لا يريدون أن تشن إسرائيل حرباً.