قصفت إسرائيل بالصواريخ مواقع للجيش السوري و «حزب الله» من بينها مستودع أسلحة، في ريف دمشق. وأعلنت الحكومة السورية أن الدفاعات الجوية صدت صواريخ إسرائيلية استهدفت «موقعاً عسكرياً» في ريف دمشق ودمرت اثنين منها. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القصف الصاروخي «استهدف مواقع قرب منطقة الكسوة في ريف دمشق الغربي، بينها مستودع أسلحة». ولم يتمكن «المرصد» من تحديد ما إذا كان المستودع يعود إلى الجيش السوري أو إلى «حزب الله» اللبناني. ورفض ناطق باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على الحادثة رداً على سؤال لوكالة «فرانس برس». وأوردت «سانا» أن «العدو الإسرائيلي أطلق بعد منتصف الليلة (الماضية) عند الساعة 12.30 صواريخ أرض- أرض على أحد المواقع العسكرية في ريف دمشق»، مضيفةً: «تصدت لها وسائط دفاعنا الجوي ودمرت صاروخين منها». وأسفر القصف الإسرائيلي، وفق الوكالة الرسمية، عن «خسائر مادية». وقال مراسل ل «فرانس برس» في دمشق، إنه سمع بعد منتصف ليل الجمعة- السبت دوي انفجارات هائلة هزت العاصمة. إلى ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس إنه يتوقع أن يتحول التركيز إلى الاحتفاظ بالأراضي بدلاً من تسليح الأكراد السوريين، مع دخول العمليات الهجومية ضد تنظيم «داعش» في سورية مراحلها الأخيرة. وفي حديثه إلى الصحافيين على متن طائرة عسكرية في طريقها إلى القاهرة ، لم يذكر ماتيس ما إذا كانت الولاياتالمتحدة أوقفت عمليات نقل الأسلحة بالفعل، لكنه قال: «وحدات حماية الشعب الكردية مسلحة ومع وقف التحالف (العمليات) الهجومية، من الواضح أنهم ليسوا في حاجة إلى ذلك، إذ إنهم في حاجة إلى الأمن وقوات الشرطة وقوات محلية ليتأكد الناس من أن داعش لن يعود». ولدى سؤاله عما إذا كان ذلك يعني أن الولاياتالمتحدة ستوقف تسليح ال «وحدات» الكردية، قال ماتيس: «نعم سنمضي تماماً وفق ما أعلنه الرئيس». وكان الرئيس دونالد ترامب أبلغ نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي، أن واشنطن تعدل الدعم العسكري للشركاء على الأرض في سورية. وتقود «وحدات حماية الشعب الكردية» السورية «قوات سورية الديموقراطية»، وهو تحالف لأكراد وعرب قاتلوا تنظيم «داعش» بمساعدة التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة. وذكرت الرئاسة التركية في وقت سابق، أن الولاياتالمتحدة لن تمد «وحدات حماية الشعب» بالأسلحة. وحتى الآن، تقول وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إنها تراجع «تعديلات» في الأسلحة للقوات الكردية السورية التي ترى أنقرة أنها تمثل تهديداً.