زادت شركات الطاقة الأميركية عدد حفارات النفط العاملة للأسبوع الثاني على التوالي مع تداول أسعار الخام بالقرب من أعلى مستوى منذ صيف العام 2015، بعدما مددت الدول الكبرى المنتجة للخام اتفاقاً عالمياً لتقليص الإمدادات. وقالت «بيكر هيوز» لخدمات الطاقة أمس (الجمعة)، إن «الشركات زادت عدد منصات الحفر النفطية بواقع حفارتين في الأسبوع المنتهي في الأول من كانون الأول (ديسمبر) الجاري، ليصل العدد الإجمالي إلى 749 منصة». وأشاد المنتجون الأميركيون بقرار «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) والمنتجين من خارجها وعلى رأسهم روسيا تمديد خفوضات إنتاج الخام بحوالى 1.8 مليون برميل يومياً حتى نهاية العام2018 ، مع سعيهم للتخلص من تخمة المعروض في الأسواق العالمية. وارتفع الإنتاج الأميركي إلى 9.5 مليون برميل يومياً في أيلول (سبتمبر) الماضي، وهو أعلى مستوى إنتاج شهري منذ أن بلغ 9.6 مليون برميل يوميا في نيسان (أبريل) 2015، بحسب بيانات اتحادية لقطاع الطاقة. وعدد الحفارات، الذي يعد مؤشراً مبكراً على الإنتاج في المستقبل، ما زال أكبر من 447 حفارة كانت عاملة قبل عام، بعدما عززت شركات الطاقة خطط الإنفاق لعام 2017 مع تعافي الخام من انخفاض استمر عامين. وارتفع سعر العقود الآجلة للخام الأميركي 5.5 في المئة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وسط حديث عن تمديد الاتفاق الذي تقوده «أوبك» لخفض الإمدادات، وبلغ في المتوسط أكثر من 50 دولاراً للبرميل منذ بداية 2017 ليتجاوز بكثير متوسط العام الماضي البالغ 43.47 دولار للبرميل. وقفزت العقود الآجلة هذا الأسبوع فوق 58 دولاراً للبرميل، مقتربة من أعلى مستوى منذ حزيران (يونيو) 2015.