دعا المجلس الوطني للإعلام في لبنان وسائل الإعلام المرئي والمسموع «الى التعاطي بموضوعية مع الحدث السوري، وتحصين لبنان من ضرر قد ينشأ عن إثارة الغرائز في سورية». ولفت المجلس في بيان بعد اجتماعه أمس، برئاسة عبد الهادي محفوظ، الى أن الحدث السوري «له خصوصية لبنانية باعتبار أن هناك علاقات تاريخية بين لبنان وسورية، وروابط عائلية وثقافية وجغرافية والتزاماً قومياً مشتركاً، وبالتالي فإن اتفاق الطائف شدد على العلاقات الخاصة والمميزة، كما أن الميثاق الوطني عام 1943 شدد على أن لبنان لا يمكن أن يكون ممراً أو مقراً للتآمر على سورية، أو أن يكون منصة إعلامية ضدها. ويهمنا أن يكون التعاطي الإعلامي مع الحدث السوري موضوعياً لا أن يكون متحيزاً أو موجهاً». واشار الى «أن هناك الكثير أحياناً في الإعلام المرئي والمسموع، وتحديداً في الإعلام الفضائي من افتئات على سورية وتوجيه للمعلومة، ما يتناقض مع قانون البث الفضائي ومع قانون المرئي رقم 94/382»، داعياً الى «النظر بشكوك الى الحرص الدولي الغربي على الاختباء وراء فكرة الديموقراطية، إذ أن هذا الغرب دعم ويدعم أنظمة ديكتاتورية كثيرة في العالم تؤمن له مصالحه». وطالب المجلس الإعلام الفضائي «بحكم التلازم في الضرر الذي يمكن أن ينجم عن خصوصية العلاقة اللبنانية - السورية، بأن يلتزم الموضوعية لأننا لا نلمس أن هذا الإعلام الفضائي الموجه يستجيب في أحيان كثيرة. فهو يقتصر على معلومات أحادية كما انه يلغم المعلومات بدعوات تحريضية». وقال: «الإعلام الفضائي الذي نقصده يعرف من هو».