بحث مؤتمر التسويق العالمي (WMS) الأول في منطقة الشرق الأوسط، الذي استضافته أول من أمس العاصمة البحرينيةالمنامة، بمشاركة نخبة من الخبراء والمفكرين من مختلف دول العالم، الحراك العالمي لعالم التسويق والاستراتيجيات التي تلهم التغيير في السلوك الإنساني، ما أحدث تأثيراً إيجابياً في المجتمع وعلى مستوى المعيشة. وناقش المشاركون في المؤتمر مواضيع مهمة تختص بالتسويق الجديد في العصر الرقمي، وكذلك موضوع التسويق المضطرب في العصر الرقمي، إضافة إلى «الروكين» وعالم التسويق، فضلاً على «ماذا تعني العلامة التجارية أو الوسم؟»، وأيضاً الإطلاقات في العهد الرقمي، مع نظرة الخبرة البشرية. وأوضح أحد المتحدثين الرئيسين في المؤتمر، رئيس مجلس إدارة مركز «ميجا» للتدريب والاستشارات الدكتور عبدالحي مقداد أن التسويق يعتبر من العلوم الحديثة والمتجددة، قائلاً: «أصبح التسويق الآن من أهم ركائز الأعمال في العصر الحديث، إذ يعتبر عصباً رئيساً لنمو القطاع الاقتصادي والاستثمارات المحلية والدولية لأية دولة أو منطقة على مستوى العالم». وعن المؤتمر، أجاب مقداد «لا شك في أن المؤتمر يعد منصة في غاية الأهمية لمناقشة دور التسويق في إنعاش منطقة الشرق الأوسط، في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة، إضافة إلى القيمة الكبيرة علمياً ومعرفياً واقتصادياً للمؤتمر للمنطقة، من خلال استضافته، المرة الأولى في العالم العربي، لأبرز الشخصيات العالمية في مجال التسويق، إذ يعتبر البروفيسور فليب كوتلر مؤسس علم التسويق الحديث». واستطرد: «كما فتح المؤتمر باب النقاش لتحديات تواجه علم التسويق في المنطقة، وركز المتحدثون خلاله عن التسويق في الخليج، الذي بلغ حجم الإنفاق فيه خلال عام 2016 بليوني دولار تقريباً، وفي العام الحالي تجاوز 2.5 بليون دولار، بزيادة ستة في المئة على العام السابق، على رغم التقلبات الاقتصادية التي واجهتها المنطقة». وتابع مقداد: «من خلال المؤتمر سنناقش علم التسويق الحديث، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك أدوات التسويق الحديثة والتقليدية، ودور كل واحد منها، وسيتحدث البروفيسور كوتلر عن دور التسويق في ظل التغيرات في بيئة الأعمال والتحديات التي تواجه القطاع العام والخاص والنظريات الحديثة في مجال التسويق، إضافة إلى تعليقاته المهمة على حلقات النقاش وتفاعل الحضور مع المواضيع التي ستطرح في المؤتمر». في حين عد رئيس ملتقى «إعلاميون» عبد العزيز العيد الشراكة الاستراتيجية الإعلامية للملتقى مع مؤتمر التسويق العالمي 2017 في البحرين نقلة نوعية ودولية تحسب لمجلس إدارة الملتقى ولفريق الأمانة العامة، بقيادة الأمين العام للملتقى ناصر الغربي، الذي يعمل بهمة ونشاط وطموح لا حد له، ولتعاون الزملاء والزميلات الأعضاء في الملتقى وروح الفريق الواحد التي تجمع بينهم. ورأى العيد هذه الشراكة تجسيداً حقيقياً للثقة التي نالها «إعلاميون» في داخل السعودية وخارجها، عطفاً على ما قام به من ندوات وملتقيات ودورات تدريبية، وما أصدره من بيانات تفاعلاً مع هموم المهنة وأولويات الوطن والتحديات الخارجية. وعن كون البحرين مكان هذه الشراكة، أكد رئيس «إعلاميون»، عمق العلاقة المتينة التي تربط بين الرياضوالمنامة، وما يمثله هذا النشاط من تمثيل حقيقي وواقعي لتداخل الشعبين السعودي والبحريني وترابطهما، وحقول التعاون المشتركة في كثير من المجالات بين المملكتين. ومن المعلوم أن كل الصناعة في الوقت الحالي تواجه تحديات تؤثر في نشاطاتها، بما في ذلك مجال التسويق والذكاء الاصطناعي، فضلاً عن التعلم الآلي ((Machine Learning الذي هو أحد فروع مجال الذكاء الاصطناعي، التي تهتم بتصميم وتطوير تقنيات تسمح للحواسيب بامتلاك خاصية التعلم، وهو سيميز مستقبل هذه الصناعات، إذ إن هذا بالنسبة إلى المسوقين والمهتمين بمجال التسويق يعني مزيداً من التعقيد وعدم القدرة على التنبؤ وقراءة ما هو مقبل. ويعتبر مؤتمر التسويق العالمي منظمة عالمية مستقلة مقرها في مدينة تورونتو بكندا، ويأتي في رأس أولوياتها خلق عالم أفضل من أجل مستقبلنا عبر عالم التسويق، ويقود هذه المنظمة العريقة ويأتي في مقدمها البروفيسور فيليب كوتلر المعروف محلياً وعالمياً بأنه عراب ومعلم التسويق وأكثر المفكرين تأثيراً في مجال الأعمال.