قلصت شركات طيران رحلاتها الجوية إلى جزيرة بالي الإندونيسية اليوم (الجمعة) خشية تجدد انبعاث الرماد البركاني من فوهة بركان نشط، لتتقلص الفرصة أمام مغادرة المسافرين الذين تقطعت بهم السبل في الجزيرة. وتسبب نشاط بركان جبل أجونغ في إغلاق المطار معظم الأسبوع الجاري، ما أدى إلى تقطع السبل بآلاف السياح من أستراليا والصين ودول أخرى، وذلك قبل أن تغير الرياح اتجاهها ويتم استئناف الرحلات الجوية. وقالت شركة طيران «جيت ستار» الأسترالية إنها ستلغي تسع رحلات اليوم بعد تحذير خبراء الأرصاد من احتمال أن يؤثر الرماد في العمل في مطار بالي الواقع على بعد حوالى 60 كيلومتراً جنوب غربي بركان جبل أجونغ. وقالت خطوط «إر آسيا» الجوية الماليزية إنها ستعمل بعيداً عن بالي على مدار اليوم لأن الرماد قد يحد من الرؤية في المساء وبسبب عدم إمكان التنبؤ بحركة الرياح في المنطقة. وقال خبراء الأرصاد إن عموداً من الدخان الأبيض والرماد عالق فوق جبل أجونغ فيما استمرت الهزات الأرضية، ولكن بمعدلات أقل بينما يمكن رؤية توهج الحمم ليلاً. وكانت «جيت ستار» والشركة الأم «كوانتاس» تخططان لتنظيم 18 رحلة جوية اليوم لإعادة 4300 سائح إلى أستراليا. ولا يزال آلاف السكان داخل منطقة الخطر التي تمتد عشرة كيلومترات حول البركان مترددين في الرحيل لمعتقدات دينية أو لعدم رغبتهم في ترك منازلهم وماشيتهم.