أعلنت تنسيقية سورية معارضة اليوم (السبت) أن 90 عنصراً من قوات النظام و"الميليشيات" التابعة لها قتلوا في 3 عمليات "انتحارية" نفذها مقاتلو المعارضة في محيط سجن حلب المركزي شمالي سوريا. وقالت "الهيئة العامة للثورة للسورية" أن "جبهة النصرة" نفذت هذه العمليات في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة في محيط سجن حلب المركزي وأنه من بين القتلى ضباط وعناصر من قوات النظام إضافة إلى عناصر من "حزب الله" اللبناني و"عصائب أهل الحق" العراقي اللتين تقاتلان إلى جانب النظام السوري. وذكرت الهيئة أن دبابة وآلية محملة بمدفع من نوع "دوشكا" تابعتين لقوات النظام تم إعطابهما في التفجيرات الثلاثة. وكان النظام السوري أعلن منذ يومين تمكن قواته من فك الحصار عن سجن حلب المركزي بعد عام ونصف العام من حصار قوات المعارضة التي تتهم النظام باستخدام السجن كثكنة عسكرية وأنه يتخذ من 4500 سجيناً فيه دروعاً بشرية. وشككت المعارضة السورية، على لسان قياديين فيها، بإعلان النظام فك الحصار على السجن، مؤكدة أنها تستمر في حصاره وتوجيه ضربات لقوات النظام داخله وفي محيطه. وتسيطر قوات المعارضة على معظم المدن والبلدات الواقعة في ريف حلب الشمالي منذ أكثر من عام ونصف العام، في حين تتقاسم السيطرة على أحياء مدينة حلب مع قوات النظام. وكانت حلب تعتبر العاصمة الاقتصادية لسوريا، قبل بدء الأزمة في البلاد آذار(مارس) 2011، فيما تعد حالياً أبرز معاقل المعارضة.