تبدأ البارونة كاثرين اشتون الممثل السامي للاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن غدا الاحد زيارة للمملكة هي الاولى من نوعها للبارونة اشتون بعد توليها المنصب . قال ذلك ل (الرياض) السفير لويجي ناربوني سفير الاتحاد الاوروبي لدى المملكة مضيفا ان البارونة أشتون تؤمن بقوة بأن الصلات الشخصية هي المفتاح لتعزيز العلاقات, وهنا تكمن أهمية هذه الزيارة الثنائية. وتتطلع فيها الى الاجتماع بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولمناقشات مستفيضة مع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وغيره من الشخصيات رفيعة المستوى. وقال السفير ناربوني ان الاتحاد الأوروبي يأمل أن تعمل هذه الزياره على وضع الأسس لإجراء حوار سياسي يؤدي إلى توثيق التعاون الملموس والدعم المتبادل فى القضايا الاقليمية مثل عملية السلام في الشرق الأوسط، إيران، العراق، اليمن أو سوريا لبنان. كما نأمل إلى تحديد السبل والوسائل للعمل معا في منطقة البحر الأبيض المتوسط بما في ذلك مع السلطة الفلسطينية. وتأمل البارونة اشتون أيضا في الحصول على فهم أفضل لعملية الإصلاح الداخلي والجهود التي بذلها خادم الحرمين الشريفين في تشجيع المزيد من الإصلاحات في المملكة العربية السعودية. واشار السفير ناربوني ان العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية هي بالفعل قوية جداً ونحن نتطلع إلى تعميق صلاتنا أكثر. كما أن الاتحاد الأوروبي على علاقه مع دول مجلس التعاون الخليجي ككل منذ وقت طويل. وسوف تشارك البارونة اشتون في رئاسة الاجتماع الوزاري المشترك الحادي والعشرين بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي في 20 أبريل في أبو ظبي, وستكون هذه المشاركة هي الثانية لها في مثل هذه الاجتماعات بعد أن ترأست احداها العام الماضي في لوكسمبورغ. ويود الاتحاد الأوروبي الحصول على المزيد من الحوار الاستراتيجي واكتساب فهم أفضل لوجهات نظر دول مجلس التعاون الخليجي بشأن الأحداث الأخيرة في شمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربيه. ونسعى لفرص لبذل جهود مشتركة، على سبيل المثال في اليمن، حيث أصدر الاتحاد الأوروبي مؤخرا بيانا يدعم فيه جهود دول مجلس التعاون الخليجي للوساطة. ونحن نشجع دول مجلس التعاون الخليجي للالتزام بجدول الأعمال الايجابي للتعاون الملموس مع الاتحاد الأوروبي.