يخوض ممثلا الكرة السعودية في آسيا، فريقا الهلال والاتحاد، اليوم لقاءَيْن مُهمَّيْن في الجولة الرابعة من دوري أبطال آسيا؛ فيحل الهلال ضيفاً على نظيره الجزيرة الإماراتي عند الساعة 6:50 مساء، فيما يستضيف فريق الاتحاد نظيره الوحدة الإماراتي عند الساعة التاسعة مساء. الجزيرة الإماراتي x الهلال يتطلع فريق الهلال إلى تجديد تفوقه عندما يتقابل مع مضيفه الجزيرة الإماراتي على ملعب محمد بن زايد في أبو ظبي ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى في دوري أبطال آسيا 2011. وكانت المواجهة السابقة بين الفريقَيْن قبل أسبوعَيْن ضمن الجولة الثالثة قد انتهت بفوز الهلال 3-1 على ملعب الملك فهد في الرياض. ويلتقي في المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها غداً أيضاً نادي الغرافة القطري ضيفه سيباهان الإيراني على ملعب نادي الغرافة في الدوحة. ويتصدر سيباهان ترتيب المجموعة برصيد 9 نقاط من ثلاث مباريات، مقابل 6 نقاط للهلال، ونقطة واحدة لكل من الغرافة والجزيرة. ويخوض الجزيرة والهلال المباراة وهما في قمة معنوياتهما بعد نَيْل الأول لقب مسابقة كأس الإمارات بفوزه على الوحدة في النهائي 4-0، ونَيْل الثاني كأس ولي العهد السعودي بتخطيه الوحدة في النهائي 5-0. كما اقترب الفريقان من إحراز لقبَيْ الدوري المحلي؛ إذ يبتعدان بفارق كبير من النقاط عن أقرب منافسيهما. وتفرغ الجزيرة تماماً للبطولة الآسيوية بعدما ضمن الأمور محلياً؛ لذلك سيكون أمام اختبار حقيقي لإحياء آماله بالمنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة المؤهِّلتَيْن إلى ربع النهائي، وخصوصاً أنه لا يملك سوى نقطة واحدة. وتعرَّض الجزيرة لضربة قوية بسبب إصابة صانع ألعابه الأرجنتيني ماتياس دلغادو، التي ستُبعده عن الملاعب فترة طويلة، لكنه يعتمد في المقابل على عدد كبير من أوراقه الرابحة، مثل الثنائي البرازيلي جادير باري وريكاردو أوليفيرا، وأحمد جمعة وسبيت خاطر وخالد سبيل وعبدالله موسى وإبراهيما دياكيه والحارس علي خصيف المرشح لنَيْل جائزة أفضل لاعب في الدوري الإماراتي. من جهته يريد الهلال العودة بفوز يضعه في الدور الثاني، آملاً في الوقت ذاته بخسارة سيباهان أمام الغرافة؛ لكي ينتزع صدارة المجموعة التي تخوله خوض الدور الثاني على ملعبه، حسب نظام البطولة. ولن تختلف أسماء الفريق الهلالي عن تلك التي أشركها المدرب الأرجنتيني غابريل كالديرون في نهائي كأس ولي العهد، وهي: حسن العتيبي في حراسة المرمى، الكوري لي بيونغ وأسامة هوساوي وماجد المرشدي وعبد الله الزوري في الدفاع، الروماني ميريل رادوي ومحمد الشلهوب وأحمد الفريدي والسويدي كريستيان ويليهامسون في الوسط، ياسر القحطاني والمصري أحمد علي في الهجوم. وقال كالديرون: "اللاعبون مرتاحون بعد الفوز بلقب كأس ولي العهد، وكذلك هنالك ثلاثة لاعبين فقط يعانون الإصابة، وكنا في السابق نعاني إصابة 11 لاعباً، وهدفنا في هذه المباراة هو تحقيق الفوز وتفادي حدوث أية إصابات جديدة". وأضاف: "لعبنا مع الجزيرة قبل عامَيْن تحت إدارة المدرب ذاته، وقد تطور الفريق كثيراً في الوقت الحالي، وهم يمتازون بالاستقرار، والمباراة أمامهم ستكون صعبة". وكان الهلال قد تعرض للخسارة في الجولة الأولى أمام سيباهان 1-2 في الرياض، ثم فاز على الغرافة 1-0 في الدوحة، قبل أن يتغلب على الجزيرة 3-1. وفي المقابل تعادل الجزيرة مع الغرافة 0-0 في أبو ظبي ثم خسر أمام سيباهان 1-5 في أصفهان قبل أن يتعرض للخسارة أمام الهلال. يُشار إلى أن مباريات الجولة الخامسة من منافسات المجموعة تقام يوم 4 مايو المقبل، ويلتقي الغرافة الجزيرة في الدوحة، وسيباهان مع الهلال في أصفهان.
الاتحاد x الوحدة يتطلع الاتحاد السعودي، بطل عامَيْ 2004 و2005، إلى تحقيق فوزه الرابع على التوالي والتأهل رسمياً إلى الدور الثاني من دوري أبطال آسيا لكرة القدم عندما يستقبل الوحدة الإماراتي غداً الأربعاء في جدة، ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثالثة. ويلعب أيضاً في الجولة ذاتها بيروزي الإيراني مع بونيودكور الأوزبكي. ويتصدر الاتحاد ترتيب المجموعة برصيد تسع نقاط من ثلاثة انتصارات، مقابل نقطتين لكل من بونيودكور وبيروزي والوحدة. الاتحاد يسعى إلى إعلان تأهله رسمياً إلى الدور الثاني عبر تكرار فوزه على ضيفه بعد أن فاز عليه ذهاباً في أبوظبي بثلاثية نظيفة، في حين يأمل الوحدة برد اعتباره واستعادة توازنه على حساب متصدر المجموعة، ولكن عطفاً على نتائج الفريقين ومستويهما في البطولة فإن كفة الاتحاد تُعتبر الأرجح. ومن المتوقع أن يدخل الاتحاد المباراة بأسلوب هجومي بحثاً عن هدف مُبكِّر يساهم في فرض سيطرته على المجريات، وخصوصاً أنه يلعب بصفوف مكتملة باستثناء غياب الدولي سعود كريري الموقوف مباراة واحدة. ويبرز في الفريق نخبة من اللاعبين المميزين وأصحاب الخبرة، أمثال حمد المنتشري وصالح الصقري ومحمد نور ومناف أبو شقير ونايف هزازي وأسامة المولد والعماني أحمد حديد والجزائري عبدالمالك زيايه والبرتغاليين باولو جورج ونونو أسيس. أما الوحدة فيأمل بتحقيق نتيجة إيجابية رغم إدراكه قوة منافسه، لكنه يعاني الغيابات في صفوفه، المتمثلة في المدافعَيْن حمدان الكمالي وسعيد بشير والمهاجم البرازيلي بيانو وعمر علي وعيسى سانتو، لكنه في الوقت نفسه يملك مجموعة جيدة أمثال إسماعيل مطر ومحمد الشحي وسعيد الكثيري وحيدر ألو علي وفهد مسعود والبرازيليَّيْن ماغراو وهوغو.