شهدت العاصمة السعودية (الرياض) مساء أمس (الأربعاء) قمة سعودية - بريطانية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، وبحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، تناولت استعراض العلاقات المشتركة بين البلدين وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأحداث في المنطقة. (للمزيد) وأوضحت السفارة البريطانية في اتصال ل«الحياة» أمس أن «الزيارة هي الثانية لرئيسة وزراء بريطانيا إلى المملكة، بعد زيارتها الأولى في نيسان (أبريل) الماضي»، لافتة إلى أن «الزيارة تعكس قوة التنسيق السعودي – البريطاني، بخاصة في ظل التطورات الحاصلة في المنطقة». وشددت السفارة على أن «العلاقات المشتركة بين البلدين تشهد تطوراً في المجالات كافة»، مضيفة أن ماي غادرت الرياض بعد لقائها الملك سلمان بن عبدالعزيز، متجهة إلى الأردن. من جانبه قال المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أدوين صامويل في تغريدة على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بعد الزيارة أمس: «إن زيارة رئيسة الوزراء إلى المنطقة مجدداً دليل على الأهمية التي نوليها للاستمرار بنشاطنا في الشرق الأوسط، حتى بعد خروجنا من الاتحاد الأوروبي». إلى ذلك، التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في الرياض أمس كلٌّ على حدة رئيس وزراء بلغاريا بويكو بوريسوف. وتناولت اللقاءات بحث العلاقات بين البلدين، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية، والفرص الواعدة لتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى التوقيع على اتفاقين أحدهما للتعاون في المجال الزراعي، والثروة السمكية والحيوانية، والثاني لتجنب الازدواج الضريبي في شأن الضرائب على الدخل ومنع التهرب الضريبي. وقعهما من الجانب السعودي كل من وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، ووزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان، ومن الجانب البلغاري وزير الزراعة والأغذية والغابات رومين بوروجانوف، ونائبة رئيس الوزراء للإصلاح القضائي وزيرة الخارجية ايكاتيرينا زاخاريفا.