لندن - يو بي آي، رويترز – نفذ شرطيون بريطانيون حملة تفتيش في العاصمة لندن، بحثاً عن متفجرات وأسلحة مخبأة في إطار إجراءات الأمن المتخذة قبل زواج الأمير وليام وكيت في 29 الشهر الجاري. وفتش هؤلاء مصارف مياه وأعمدة إشارات المرور، وبحثوا عن عناصر مشبوهة في منطقة وستمنستر وسط لندن لضمان خلو الزفاف الملكي من إشكالات أمنية. وأوضحت قيادة الشرطة أنها اتخذت التدابير المطلوبة للتعامل مع أي تهديد إرهابي خلال الزفاف الملكي، وسط مخاوف من احتمال استهداف الأمير وليام وكيت وأعضاء الأسرة الملكية والمسؤولين البارزين في الحكومة، و 50 رئيس دولة وحكومة أجنبية سيحضرون الزفاف. على صعيد آخر، أمرت المحكمة البريطانية الخاصة بحرية المعلومات وزارة الدفاع بكشف تورطها في عمليات ترحيل قسري لمشبوهين بالإرهاب نفذتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي أي أي) في العراق وأفغانستان. ورفضت المحكمة بالتالي حجج وزارة الدفاع بأن كشف المعلومات سيكون مكلفاً للغاية، ويضر بالعلاقات الدولية لبريطانيا، مؤكدة أن «المصلحة العامة تقضي كشف شروط أي اتفاق أو ترتيبات مع دول أخرى تتعلق بالرحلات القسرية من اجل ضمان احترام القانون، خصوصاً أن أي أدلة مقنعة لم تقدم لإثبات أسباب تخوف الحكومة من عدم كشف المعلومات». وفي بروكسيل، اعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيعيد النظر في أحكام مراقبة هواتف المواطنين وبيانات استخدامهم للإنترنت لأغراض الأمن، بعد مخاوف من تزايد تدخل الدول في الحياة الخاصة للأفراد. وأوضحت سيسيليا مالمستروم مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي أن القانون الذي صدر بعد تفجيرات مدريد عام 2004 وهجمات لندن في العام التالي والخاصة بتسجيل اسم المتصل والمرسل والمستقبل والزمان والمكان لكل مكالمة هاتفية أو رسالة نصية قصيرة على الهواتف المحمولة، ثبت انه غير مفيد في التحقيقات الجنائية. إلى ذلك، دانت محكمة كارلايل (شمال) الجندي البريطاني السابق اندرو راين (32 سنة) بالسجن 70 يوماً لإحراقه نسخة من المصحف أمام حشد صغير في كارلايل في 19 كانون الثاني (يناير) الماضي. واعترف راين بسرقة نسخة من المصحف من مكتبة «الاضطهاد الديني»، علماً أن حرق قس أميركي متشدد لمصحف في 20 آذار (مارس) الماضي أدى إلى موجة احتجاجات في أفغانستان، حيث قتل 24 شخصاً بينهم 7 موظفين أجانب في الأممالمتحدة.