تم نهار أمس الجمعة في لندن عقد قران دوق ودوقة كامبريدج الأمير ويليام والأميرة كيت. وتبادل وليام (28 عاما) وكيت (29 عاما) العهود أمام 2000 ضيف حضروا المراسم في كنيسة وستمنستر. وشهد على الزواج الأمير هاري من طرف العريس ، ومن طرف العروس شقيقتها فيليبا. شاشات تلفزيونية ضخمة في حديقة هايد بارك وساحة الطرف الأغر وسط لندن نقلت مراسم الزفاف * ترتيبات الزفاف وصلت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية وزوجها وأبناؤهما في وقت مبكر للكنيسة حيث مقر الزفاف. تبعهما الأمير ويليام الذي جاء برفقة شقيقه هاري. وعقب وصولهما بفترة قصيرة جاءت العروس مع والدها وشقيقتها فيليبا. وبعد عقد القران صعد وليام وكيت الى عربة تجرها جياد استخدمها تشارلز وديانا عام 1981 قاصدين قصر باكنغهام وهم يتبعون مساراً ذا بعدٍ رمزي يمر بأشهر معالم البلاد مثل ساعة بيغ بن ومبنى البرلمان في ويستمنستر وبمحاذاة جادة مول الملكية المزينة بالاعلام البريطانية. وحينما بلغوا القصر، خرجوا إلى الشرفة ملوحين للجماهير المحتشدة. وفي المساء، أقامت الملكة وليمة عشاء تخللتها حفلة راقصة. أكثر من 5000 صحافي قاموا بتغطية وقائع الزفاف الملكي ... و180 بلداً تابعوا المراسم مباشرة * حضور عربي ودولي كبير تمثل التواجد العربي في الزفاف البريطاني يوم أمس بحضور ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، بالإضافة إلى وزير التراث والثقافة بسلطنة عمان صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد. كما حضرت زوجة العاهل المغربي الأميرة لاله سلمى. بالإضافة إلى ممثلين للكويت ولعددٍ من الدول العربية. وكان عدد الحاضرين قد ناهز الألفي شخص منهم 500 سياسي يمثلون 50 حكومة أجنبية. * متابعة دقيقة وتغطية مكثفة بالإضافة إلى عشرات الآلاف الذين احتشدوا على جوانب الطرقات وهم يهتفون للأمير ويلوحون بالأعلام البريطانية فإن أكثر من ملياري شخص تابعوا المناسبة عبر البث التلفزيوني. أما حضور الإنترنت فكان طاغياً على المشهد الإعلامي وشهدت صفحات «تويتر» و «فيس بوك» سيلاً من التعليقات والصور تبادل خلالها المستخدمون الملاحظات والأمنيات. وقام بتغطية وقائع الزفاف الملكي أكثر من 5000 صحافي من مختلف أنحاء العالم، ونقلت مراسم الزواج مباشرة في 180 بلدا. فيما نُصبت شاشات تلفزيونية ضخمة في حديقة هايد بارك وساحة الطرف الأغر وسط لندن لعرض مراسم الزفاف الملكي وموكب العروسين. * لقب نبيل وعلاقة مضطربة يُعتبر لقب دوق كامبريدج الذي حصل عليه الزوجان أعلى رتبة في طبقة النبلاء البريطانيين وكان آخر من استحق نيله الأمير جورج الثاني قبل أكثر من مئة عام. هذا اللقب جمع أخيراً بين الأميرة وشريكة حياته الجديدة التي تعرف عليها للمرة الأولى في جامعة سانت أندروز الاسكتلندية عام 2001 وانقطعت العلاقة بينهما لفترة وجيزة عام 2007، قبل أن يعلن قصر باكنغهام مؤخراً خطوبتهما. * إجراءات أمنية مشددة تم الزواج وسط اجراءات أمنية غير مسبوقة لم تشهدها بريطانيا منذ فترة طويلة. وانتشر نحو 5000 شرطي بالزي الرسمي والملابس المدنية فضلاً عن مئات الجنود وعناصر من الوحدات الخاصة البريطانية لتأمين الحماية للزفاف الملكي. و رغم كل الشائعات والتهديدات التي سبقت الزفاف إلا أن أكثر من كان يخشاه المنظمون هو المطر. لكن السماء ظلت ملبدة بالغيوم حتى غربت الشمس وانتهت المراسم دون أن تتحق تنبؤات مكتب الأرصاد الجوية في هطول الغيث. * فستان يخلب الألباب وأخيراً ظهر فستان الزفاف الموعود. وكانت كيت قد اختارت فستان عرس ابيض عاجيا مع طرحة طولها 2,70 متر واعتمرت اكليلا على رأسها. وصممت الفستان البريطانية سارة بورتون المديرة الفنية لدار الكسندر ماكوين للازياء والتي قالت ان العروس حرصت بشدة على ان يُظهر الفستان جمال فن التطريز اليدوي البريطاني والذي اشتهرت فيه البلاد منذ عصور. مما قد يعكس جانباً مهماً في شخصية الدوقة الجديدة ويتمثل في ميلها الدائم للمزج بين التحديث والعراقة. وكان اسم المصمم قد ظل سراً عصياً على الكشف حتى اللحظات الأخيرة من الزفاف. * حداثة وتجديد في العرس الملكي لم تمنع العادات العريقة الأسرة الملكية البريطانية من تطوير التقاليد المتبعة في مراسم الزواج. فتم تجاوز بعض الأعراف وجرى تغيير أخرى. فالأمير ويليام لم يرتد خاتماً واكتفى بإلباس عروسه خاتمها. كما أن العروس بدورها امتنعت عن التعهد ب(الطاعة التامة لزوجها) خلال نذور الزواج. وذلك بعكس ما حصل مع حماتها الراحلة التي تعهدت بأن تلتزم بالطاعة التامة لزوجها الأمير تشارلز. الأمير ويليام يضع الخاتم في إصبع الأميرة كيت.(أ.ف.ب) ويليام وكيت وخلفهما وفيليبا.(رويترز) العروس ووالدها يلوحان للحشود خلال اتجاههما لمقر الزفاف.(أ.ف.ب) القاطنون على طريق الموكب لم يفوتوا فرصة المشاهدة.(رويترز) الملكة وزوجها وولي العهد الأمير تشارلز يحضران المراسم.(إ.ب.أ) الأميران بعد انتهاء المراسم.(رويترز) العروسان يغادران الكنيسة.(أ.ف.ب) الملكة إليزابيث الثانية لدى وصولها الكنيسة.(أ.ف.ب) تواجد دبلوماسي كبير.(أ.ف.ب) الآلاف يرفعون الأعلام البريطانية لدى مرور الموكب الملكي.(إ.ب.أ)