كشف نائب كردي في البرلمان الاتحادي العراقي عن كركوك وصول قوات أميركية تابعة إلى التحالف الدولي إلى المحافظة. في حين أكدت مصادر سياسية أن الأطراف المتنازعة في كركوك توصلت إلى اتفاق «أولي» على إقالة مسؤولين وتشكيل حكومة محلية جديدة. وذكر النائب محمد عثمان عن «كتلة التحالف الكردستاني» في تصريحات أدلى بها أمس، أن «قوات أميركية دخلت كركوك واستقرت في قاعدة «كي-1» العسكرية شمال غربي المحافظة». ولفت إلى أنه «كان لهذه القوات الدور المهم في دعم القوات العراقية وتدريبها في كركوك، وهي جزء من قوات التحالف الدولي التي لعبت دوراً مهماً في محاربة تنظيم داعش». وأشار إلى أن» هذه القوات ستكون داعمة للقوات الأمنية في كركوك وتقوم بدعم الدستور والقانون، لأن كركوك مدينة ذات تركيبة مكونة من العرب والكرد والتركمان والمسيحيين». وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت أخيراً أن أعداد العسكريين الأميركيين في العراق، وفق معطياتها في 30 أيلول (سبتمبر) الماضي، بلغت 8892 عسكرياً. وأفادت مصادر محلية في كركوك ل «الحياة» أن «اتفاقاً تضمن تسمية رزكار علي محافظاً لكركوك، بانتظار إقناع الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتحفظ على الاسم». وقالت قائمة «كركوك المتآخية» في مجلس المحافظة في بيان إنها «وافقت على إقالة رئيس المجلس بالوكالة ونائب رئيس المجلس بالأصالة ريبوار طالباني من منصبه، والاحتفاظ بأحقية كتلة التآخي لشغل هذا المنصب». وكشفت أنه «تم ترشيح جوان حسن بدلاً منه». وأكدت «تشكيل لجنة تشاورية من قوائم المجلس تحدد أعضاء كل مكون في هذه اللجنة بالتوافق، تكون مهمتها الاتفاق على منصبي المحافظ ورئيس المجلس ويتم التصويت في جلسة واحدة على المرشحين». وقال عضو «الكتلة التركمانية» في مجلس كركوك، رعد رشدي، من جانبه، إن كتلته «ترفض مقترح الكتلة الكردية» واتهمها بأنها «تعمل على السيطرة على منصب نائب رئيس المجلس، ومن ثم الترشيح لمنصب الرئيس والهيمنة عليه». وتابع أن «مجلس كركوك اتفق على تسمية رئيس لجنة المالية جمال مولود وأعضاء اللجنة لتصريف أعمال المالية للمجلس والأقضية والنواحي، وأن هناك أموراً مالية تحتاج لتوقيع رئيس المجلس بالوكالة ريبوار طالباني الذي يرفض العودة إلى كركوك دون إجراءات كان قد أعلن عنها عبر وسائل الإعلام». ولفت إلى أن «طالباني (رئيس المجلس) متغيّب منذ 40 يوماً، وهناك 400 موظف في مجلس المحافظة والأقضية والنواحي لم يتسلموا رواتبهم منذ شهرين». وانتقدت «الهيئة التنسيقية العليا التركمانية» زيارة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم إلى كركوك واعتبرتها «حزبية ولا تصب في مصلحة» مكونات المحافظة. وأعربت عن رفضها «انفراد» مكون واحد أو مكونين بإدارة المحافظة، وطالبت رئيس الوزراء حيدر العبادي بإطلاق مبادرة وحلول سريعة لحسم ملف كركوك.