حققت شركات الاتصالات المرخصة في المملكة إيرادات إجمالية بلغت نحو 61 بليون ريال خلال العام الماضي، بنسبة نمو سنوية 13 في المئة، يضاف إليها نحو 14.5 بليون ريال إيرادات من استثمارات خارجية ليبلغ الاجمالي 75.5 بليون ريال، واستحوذت إيرادات خدمات الاتصالات المتنقلة على 73 في المئة منها، في حين تمثل خدمات الاتصالات الثابتة والمعطيات نحو 25 في المئة من الإيرادات. وأوضحت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في نشرتها الإلكترونية الشهرية، أن شركات الاتصالات المحلية تمكنت من رفع إيرادات استثماراتها في الشبكات الهاتفية خارج المملكة لتصل إلى 14.5 بليون ريال، بينما لم تكن تتجاوز في عام 2007 نحو 455 مليون ريال. وعزت الهيئة سبب النمو المتواصل في إيرادات قطاع الاتصالات في المملكة إلى سياسة التخصيص وتحرير القطاع التي اتبعتها المملكة وقيامها بفتح باب المنافسة، وهو ما أدى إلى جذب استثمارات ضخمة في قطاع الاتصالات والاقتصاد المحلي، الأمر الذي أسهم في زيادة القيمة المضافة في إجمالي الناتج المحلي. وقالت إن أداء مشغلي الهاتف المتنقل في المملكة كان ضمن حدود المعايير التي وضعتها الهيئة، وبخاصة في مؤشرات معدل نجاح المكالمات ومعدل فقدانها، وهو ما يعني تحقق القدرة على القيام بالاتصال واستمرار المكالمة وعدم انقطاعها أثناء الاتصال، موضحة أن نسبة الإجابة على مكالمات العملاء عند طلبهم التحدث إلى أقسام الخدمات في الشركات المشغلة كان في حدود المعايير الموضوعة بنسبة 80 في المئة، وكان الرد في المتوسط على الاتصال يجاب خلال 60 ثانية. من جهة أخرى، ذكرت النشرة أن عدد الاشتراكات في خدمات الاتصالات المتنقلة بلغ نحو 51.6 مليون مشترك بنهاية العام الماضي، فيما بلغت نسبة الانتشار للخدمة 186 في المئة، مشيرة إلى أن الاشتراكات المسبقة الدفع تمثل الغالبية العظمى من الاشتراكات بنسبة 88 في المئة. وكشفت أن عدد الخطوط العاملة في المملكة بنهاية العام الماضي بلغ 4.16 مليون خط هاتفي، ويستحوذ القطاع السكني على 75 في المئة من إجمالي الخطوط العاملة لتبلغ نسبة الانتشار في خدمة الهاتف الثابت بالنسبة للسكان 15 في المئة، وبالنسبة للمساكن 66.7 في المئة. وحول معدلات استخدام شبكة الانترنت، زادت النسبة بشكل كبير خلال السنوات الماضية لتصل إلى نحو 41 في المئة بنهاية العام الماضي، بينما لم تكن تتجاوز 5 في المئة في عام 2001، فيما يقدر عدد مستخدمي الانترنت في المملكة حالياً بنحو 11.4 مليون مستخدم. ولفتت النشرة إلى أن عدد اشتراكات خدمات النطاق العريض بلغ بنهاية العام الماضي 4.4 مليون اشتراك، فيما بلغ متوسط النمو السنوي التراكمي 123 في المئة خلال الأعوام الخمسة الماضية، موضحة أن نسبة انتشار خدمات النطاق العريض بالنسبة للسكان بلغت 16 في المئة، في حين بلغت بالنسبة للمساكن نحو 41.6 في المئة بنهاية العام الماضي. وتستحوذ خطوط المشتركين الرقمية DSL على ما نسبته 33.6 في المئة من مجموع الاشتراكات بخدمات النطاق العريض، والخطوط اللاسلكية الثابتة والاتصالات المتنقلة ذات النطاق العريض نحو 65.4 في المئة، فيما تشير التقارير إلى استمرار وتيرة النمو في خدمات النطاق العريض في المملكة، وبخاصة في ظل ازدياد المنافسة من مقدمي الخدمة وزيادة الطلب على الخدمة وزيادة الوعي باستخداماته وقيام الشركات المرخصة الجديدة بنشر شبكاتها وتوسيعها واطلاق خدمات جديدة للمستخدمين. وتوقعت النشرة أن تكون سوق خدمات البيانات مع خدمات النطاق العريض من المحركات الأساسية لنمو قطاع الاتصالات في المملكة في الفترة المقبلة. من ناحية أخرى، أكدت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات حرصها على حماية مستخدمي الاتصالات المتنقلة والحفاظ على خصوصياتهم ومنع إساءة استخدام أسمائهم من آخرين، مشيرة الى أنها فعلت خاصية مجانية تتيح لمستخدمي الاتصالات المتنقلة بطريقة آلية معرفة عدد البطاقات المسجلة بأسمائهم. وأوضح المدير العام للشؤون الدولية والعلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي باسم الهيئة سلطان المالك، في بيان، بثته وكالة الأنباء السعودية، أن الخاصية المجانية التي تم تفعيلها ستمكن المشتركين من الاستفادة من هذه الخدمة من خلال إرسال رسالة نصية قصيرة إلى الرقم المخصص لكل شركة. وأشار إلى أنه بإمكان المشتركين في شركة الاتصالات السعودية إرسال رسالة نصية إلى الرقم 902 تحوي الرقم 9988، وشركة اتحاد اتصالات (موبايلي) إرسال رسالة نصية فارغة إلى الرقم 616166، وشركة الاتصالات المتنقلة السعودية (زين) إرسال رسالة نصية فارغة إلى الرقم 700123. وطالب مستخدمي الاتصالات المتنقلة في حال اكتشاف المشترك وجود أرقام مسجلة باسمه بصورة غير نظامية بإبلاغ مقدم الخدمة بذلك فوراً، مؤكداً أن الخطوة تأتي استكمالاً للحملة التي أطلقتها الهيئة سابقاً بشأن تحديث بيانات المشتركين.