يلتقي قياديون من «حركة التغيير» الكردية المعارضة اليوم ديبلوماسيين في السفارة الأميركية للوقوف على اتهامات وجهتها الأخيرة إلى المعارضة بنشر محادثات سرية أجريت بين الجانبين، في وقت صوت برلمان كردستان على مواد في مشروع قانون هيئة النزاهة العامة الذي اعتبرته المعارضة يخدم الحزبين الرئيسين «لتبرئة الفاسدين». وقال الناطق باسم «حركة التغيير» محمد توفيق رحيم في تصريح إلى «الحياة»، رداً على الانتقادات التي وجهتها السفارة الأميركية في العراق إلى الحركة لنشرها محادثات سرية لقادتها مع ديبلوماسيين أميركيين، «سنلتقي بهم ونشرح الموقف اليوم»، موضحاً أن «الأميركيين عندما يجتمعون بحزبي السلطة ينشر هؤلاء تفاصيل الاجتماعات، وربما يحرفون ما جاء فيها، ولم يحصل لمرة واحدة أن اعترضت السفارة على ذلك». وكانت السفارة وجهت انتقادات إلى «حركة التغيير» واتهمتها بنشر محادثات سرية تفيد بأن واشنطن تمارس ضغوطاً على قياديين في الحزبين الرئيسين كي لا يمنعا التظاهرات، مشيرة إلى أن هذه المحادثات لا يحق للمعارضة نشرها عبر وسائل الإعلام. جاء ذلك، في وقت صوت برلمان الإقليم، الذي يواصل نواب المعارضة مقاطعتهم لجلساته، على مواد في مشروع قانون هيئة النزاهة العامة. وقال رحيم إن «تشكيل هيئة للنزاهة أو حتى مفوضية مستقلة للانتخابات في ظل الحكومة الحالية التي يسيطر عليها الحزبان الحاكمان، ستوظف لتبرئة جميع الفاسدين في السلطة، ستكون كارتونية». وعما إذا كانت الأزمة تتجه إلى مزيد من التصعيد عقب إصابة العشرات من المتظاهرين امس أوضح رحيم أن عدم استجابة السلطات مطالب المتظاهرين يجعل كل الاحتمالات واردة ومن شأن ذلك تصعيد الأزمة الحالية، مبيناً أن «الجهات التي هاجمت المتظاهرين في ساحة الحرية هي قوات غير معروفة، ونعرف أنها ليست من البيشمركة ولا قوات الأمن». وتقول مصادر طبية إن نحو 86 شخصاً، بينهم 11 من أفراد الشرطة، أصيبوا خلال اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن وسط مدينة السليمانية، في وقت اتهم بيان للجنة الأمنية في محافظة السليمانية أشخاصاً قال إنهم «أعدوا برنامجاً مسبقاً لتغيير مسار التظاهرة وإثارة القلاقل وقاموا بمهاجمة الشرطة». وشهدت مدينة اربيل اندلاع اشتباكات بين المئات من المتظاهرين من طلبة الجامعة ومسلحين يرتدون الزي المدني، في حين أوردت الأنباء أن المسلحين اعتدوا «بالضرب على عدد من الطلبة والصحافيين، في أول حالة تشهدها المدينة منذ أحداث مدينة السليمانية في 17 من شباط (فبراير) الماضي، والتي أدخلت الإقليم في أزمة ما زالت مستمرة.