أوضح نائب الرئيس للتسويق والبرامج في الهيئة العامة للسياحة والآثار حمد آل الشيخ، أن السياحة السعودية لا تزال بحاجة للمزيد من المرشدين، خصوصاً مع قرب تنفيذ البرامج السياحة في الموسم، نظراً إلى أن معظم المرشدين الحاصلين على رخص من الهيئة غير متفرغين لعمل الإرشاد، ولا يلبي عددهم الحاجة المستقبلية. وأشار خلال ورشة العمل الموجهة للمتقاعدين، نظمتها اللجنة الاستشارية للإرشاد السياحي بالتعاون مع فرع هيئة السياحة والآثار في الشرقية، أخيراً، بعنوان «التعريف بمهنة الإرشاد السياحي»، إلى أنه على المستوى الدولي يعد المتقاعدون أهم مصادر المرشدين السياحيين لأسباب عدة، منها : يتوافر للمتقاعد وقت كاف للعمل في مختلف الأوقات في مهنة الإرشاد، مع رغبتهم في التواصل مع الآخرين بعد انقطاعهم عن العمل، كما يتوافر لدى المرشد المعلومات والخبرات والثقافة والمعرفة بالوطن وأهمية الوحدة الوطنية، مما يجعله مؤهلاً بشكل كبير للإرشاد السياحي. والمتقاعدون أكثر استمراراً في مهنة الإرشاد السياحي لعدم بحثهم عن فرص عمل أخرى أو رواتب أعلى، مع ما يتوافر لدى المتقاعدين من مهارات مثل اللغات، خصوصاً مع النقص في عدد المرشدين الذين يتحدثون بلغات أخرى، إضافة إلى أن معظم المتقاعدين مكتفون مادياً، أو لديهم ارتباطات مالية مستقبليه مع عائلاتهم مما يسهم في قبولهم بمقابل مالي أقل من الآخرين. وتهدف الورشة التي شارك فيها أكثر من 220 متقاعداً، إلى التعريف بمهنة الإرشاد السياحي وتحفيز المتقاعدين للانضمام للمهنة والحصول على رخصة الإرشاد السياحي، كما تستهدف اللجنة الاستشارية للإرشاد السياحي المتقاعدين للحصول على الرخصة، لما يتمتعون به من خبرات ومهارات ستضفي للمهنة قدراً كبيراً من الكفاءات مما سيسهم في رفع مستوى الخدمة المقدمة من المرشدين السياحيين. من جهته، أشار مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في المنطقة الشرقية المهندس عبد اللطيف البنيان، إلى أن ما دعا إلى استهداف متقاعدي المنطقة الشرقية، هو ما يتميزون به من خبرات وقدرات من خلال عملهم في الشركات الكبرى، منوهاً إلى أن المرشد السياحي هو الشخص الحاصل على ترخيص من الهيئة العامة للسياحة والآثار، لممارسة أعمال إرشاد ومرافقة السياح والزوار في أماكن الجذب السياحي، وتزويدهم بالمعلومات والشرح، مبيناً أن المرشدين السياحيين ينقسمون بحسب الترخيص الصادر من الهيئة إلى ثلاثة أقسام: الأول المرشد العام وهو من يشمل عمله أنحاء المملكة كافة ، والمرشد المحلي وهو من يشمل نطاق عمله منطقة إدارية أو محافظة أو مدينة واحدة، إضافة إلى مرشد موقع وهو الذي ينحصر عمله في موقع سياحي واحد. وأعرب رئيس اللجنة الاستشارية للإرشاد السياحي سطام البلوي عن سعادته بمستوى الحضور، والتفاعل من جانب متقاعدي المنطقة الشرقية، مستعرضاً للمشاركين المزايا التي سيحصلون عليها في حال حصولهم على رخصة الإرشاد السياحي، مبيناً أن الورشة خرجت بتوصية من خلال تخصيص دورة في مهارات الإرشاد السياحي، لمتقاعدي المنطقة الشرقية تؤهلهم للحصول على الرخصة، واعتزام اللجنة تنظيم ورش عمل مماثلة موجهة للمتقاعدين في مناطق عدة من المملكة.