هبطت أسعار النفط أمس وتراجع الخام الأميركي من أعلى مستوى في عامين بفعل احتمالات زيادة الإنتاج، لكن الخسائر كانت محدودة قبل اجتماع ل «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) الذي سيشارك فيه وزير الطاقة الكازاخستاني كانات بوزومباييف، والمتوقع أن يشهد تمديد قيود إنتاج الخام. وانخفض خام القياس العالمي مزيج «برنت» 25 سنتاً إلى 63.61 دولار للبرميل، بينما تراجع الخام الأميركي الخفيف 45 سنتاً إلى 58.50 دولار للبرميل. إلى ذلك، قال الأمين العام لمنظمة «أوبك» محمد باركيندو في بيان، إن «الظروف الحالية للسوق ومستوى الثقة والتفاؤل في القطاع دليل على نتاج جهودنا المشتركة». ولفت إلى أن «مخزون النفط التجاري في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تدنى في شكل مضطرد، ليصل إلى 140 مليون برميل فوق متوسط خمس سنوات في تشرين الأول (أكتوبر)». وأكد أن «الاستثمار يعود وهذا يبشر بالخير للمستقبل». في السياق، توقع «بنك باركليز» تمديد خفوضات إنتاج النفط التي تقودها «أوبك» لمدة ستة أو تسعة أشهر خلال اجتماع للمنظمة في 30 تشرين الثاني (نوفمبر)، لكن رأى أن «مستوى خفوضات الإنتاج سيكون أكثر أهمية من المدة». وتوقع أن «يظل «برنت» فوق 60 دولاراً للبرميل في الربع الأخير من السنة، وأن ينزل إلى 55 دولاراً في 2018». في السياق، أعلن وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك في مقابلة مع محطة تلفزيون «آر بي سي»، أن موسكو «تعتزم الإبقاء على إنتاجها النفطي مستقراً على نحو 11 مليون برميل يومياً حتى عام 2035، لافتاً إلى أنها «لا تخطط لخفض عدد منتجي النفط المحليين». إلى ذلك، أكد الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر، في مقابلة مع «رويترز» عقب التوقيع مع «الشركة السعودية للصناعات الأساسية» (سابك) مذكرة تفاهم أول من أمس لإنشاء مجمع لإنتاج البتروكيماويات في المملكة بكلفة 20 بليون دولار، أنها «نقطة بداية، وستكون هناك مشاريع أخرى في المستقبل مع تطوير تقنياتنا لتحويل كميات أكبر من الخام إلى كيماويات». ورأى أن «لا حاجة الى تجاوز مستوى الإنتاج الحالي البالغ 12 مليون برميل يومياً، لأن لدينا طاقة كبيرة غير مستغلة تستوعب هذا المشروع وغيره». وأعلن أن «الشركة تدرس استثمارات في قطاع الغاز في الخارج»، مكتفياً بالإشارة إلى «مناقشات تجرى حالياً مع شركاء مختلفين في العالم». وفي العراق، دعا وزير الطاقة جبار اللعيبي في مؤتمر صحافي، الشركات الأجنبية إلى التقدم بعروض للتنقيب عن النفط والغاز في تسع مناطق جديدة. في سياق منفصل، أبلغ مسؤولان في قطاع النفط العراقي رويترز بأن شركة «سي إن بي سي» الصينية أبدت اهتماماً بتطوير حقل «مجنون» النفطي في العراق الذي تريد شركة «رويال داتش شل» الخروج منه. إلى ذلك، أظهرت بيانات وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، أن مخزون النفط الخام الصيني تراجع بنسبة قياسية بلغت 9.5 في المئة عن أيلول (سبتمبر) إلى 26.96 مليون طن الشهر الماضي، وهو الأقل منذ كانون الثاني (يناير) 2010، ما يعكس تنامي الطلب من شركات التكرير. وفي سياق منفصل، أكدت «توتال» أنها اتفقت على بيع حصصها في حقلين نرويجيين إلى شركة «شتات أويل» مقابل 1.45 بليون دولار، في وقت تعيد النظر في محفظتها الخاصة ببحر الشمال بعد الاستحواذ على «ميرسك أويل» الدنماركية في آب (أغسطس). وستستحوذ «شتات أويل» على حصتها البالغة 51 في المئة في حقل «مارتن لينغ» وحصتها البالغة 40 في المئة في اكتشاف «غارانتيانا» على الجرف القاري النرويجي.