قتِل شخصان على الأقل وجرح آخران شخصت مصادر طبية حالتهما بالخطرة في انفجار ضخم أدى إلى انهيار عدد من المباني في مدينة نينغبو بإقليم جينغيانغ شرق الصين، والتي تضم أحد أهم مرافئ الحاويات في البلاد. وأفادت بلدية نينغبو بأن الانفجار حصل في مصنع مهدم بالمدينة الساحلية، فيما أعلنت الشرطة فتح تحقيق لمعرفة أسباب الانفجار. وتحدث التلفزيون الحكومي عن عشرات من الجرحى، ونشر صوراً أظهرت رجالاً بخوذات ينقلون جرحى وسيارات دمرها الانفجار، ودخاناً رمادياً يرتفع وحطاماً مبعثراً على مسافة عشرات الأمتار. ونقلت صحيفة «شينجينغ باو» الصادرة في بكين عن سكان قولهم إن «الانفجار أدى إلى تطاير حجارة كثيرة حول هذه الورشة حيث يجري هدم مبانٍ». وذكرت صحيفة «الشعب» الناطقة باسم الحزب الشيوعي على «تويتر»، أن أحداً لا يعيش في مكان الانفجار، لكن ربما تواجد عاملون في جمع القمامة لدى حصوله. وتشهد الصين باستمرار انفجارات في مواقع صناعية بسبب تجاهل معايير السلامة أو عدم التحقق من تطبيقها. وفي 2015، هزت سلسلة انفجارات كبيرة منشآت كيماوية في منطقة ميناء مدينة تيانجين (شمال)، ما أسفر عن سقوط 165 قتيلاً، وألحق أضراراً تتجاوز قيمتها بليون دولار. وبعد أسبوعين قتِل 5 أشخاص في انفجار دمر مصنعاً كيماوياً في شاندونغ (شرق). وأثار حادث تيانجين استياءً كبيراً بسبب ما اعتبره محتجون «تعتيماً من مسؤولين على أسبابه وتأثيره في البيئة». وأوصت نتائج تحقيق حوله نشرت في شباط (فبراير) 2016 بمعاقبة 123 شخصاً. ثم حكم على رئيس بلدية المدينة هوانغ تشينغوو بالسجن 12 سنة في أيلول (سبتمبر) الماضي بتهمة الفساد. وكان هوانغ (62 سنة) رئيساً للجنة التي كلّفت معالجة الكارثة أيضاً. ودين بتلقي رشاوى بقيمة 40 مليون يوان (5 ملايين يورو)، وفرض عليه دفع غرامة مقدارها 3 ملايين يوان (حوالى341500 دولار).