أوقفت شرطة منطقة الرياض عصابة مكوّنة من 13 شخصاً، يتزعمها مواطن، وأعضاؤها من جنسيات مختلفة، بتهمة التورّط في تهريب مخالفين لنظام الإقامة إلى العاصمة في مقابل أموال، ويحتجزونهم في استراحات خاصة ريثما يتّصلون بأقاربهم لدفع الأموال ومن لا يستطيع الدفع يستخدمون معه وسائل شتى للتعذيب، تشمل الطعن والكَي والضرب. وأشار بيان أصدرته الشرطة أمس (حصلت «الحياة» على نسخة منه) إلى أنه توافرت معلومات لدى إدارة التحريات والبحث الجنائي عن وجود شبكة إجرامية مكوّنة من 13 فرداً، تعمل على تهريب مجهولي الهوية ومخالفي نظام الإقامة من المناطق الحدودية إلى العاصمة، وتودعهم في استراحات خاصة من أجل الاتصال بأقاربهم لتوفير مبلغ نقلهم المتفق عليه سلفاً، الذي يصل إلى ثلاثة آلاف ريال عن كل شخص، لافتاً إلى أنه في حال عدم توفير المبلغ، يتم احتجازهم وتعذيبهم لإرغامهم على سرعة دفع المبالغ. وأضافت الشرطة أن إدارة التحريات شكلت فريقاً لعمل خطة بحثية لجمع المعلومات، والتعرّف على المواقع المشبوهة، وبعد التثبت من أماكن تلك الاستراحات، تم دهمها الأسبوع الماضي والقبض على جميع أفراد تلك الشبكة، فيما تم فك أسر المحتجزين وإسعاف المصابين إلى المستشفيات القريبة، ومتابعة أوضاعهم الصحية، إذ وجد أن بعضهم تعرّض لطعنات في أنحاء متفرقة من جسده.