لا تكفي الرحلتان اللتان خصصتهما الخطوط الجوية العربية السعودية يومياً بين مدينتي الرياض وحائل، بحسب تأكيد عدد كبير من أهالي المنطقة الذين ذكروا أنهم يضطرون إلى الانتظار أسابيع حتى يجدوا حجوزات، أو يسافرون براً مسافة تزيد عن 700 كيلو متر حتى يصلوا إلى العاصمة، ما يشقّ على المرضى وكبار السن. وكانت «الخطوط السعودية» تنقل خمس رحلات يومياً بين الرياض وحائل، قبل أن تدخل شركتان محليتان إلى السوق وتتوليان نقل ركاب المنطقة، وعند عودة «الخطوط السعودية» لنقل الركاب من حائل خصصت رحلتين فقط، كما ألغيت الرحلات بين مدينتي حائل والدمام. وأكد الشاعر الحائلي عثمان المجراد ل«الحياة» أن قريبه المصاب بمرض السرطان يتردد منذ يومين على مكتب «الخطوط السعودية» لكنه لا يجد حجزاً، يعيده من الرياض بعد أن أخذ جرعة العلاج الكيماوي، مشيراً إلى أن حالته لا تسمح له بالسفر عن طريق البر. وأضاف أن ذلك لم يكن ليحدث لو توافرت رحلات كافية. ويوافقه الرأي عبدالله الشمري: «قبل يومين مررت بالسيناريو ذاته مع والدي، ولم أجد إلا أن أبدل زيت السيارة وأسلك طريق البر بوالدي المريض»، مطالباً بسرعة حل هذه المشكلة التي باتت تؤرق أهالي حائل منذ أعوام. ولا يجد أحمد سلطان سبباً مقنعاً يجعل «الخطوط السعودية» تقلّص رحلاتها المتجهة إلى حائل، على رغم أن جميع مقاعدها مشغولة ولا يوجد مقاعد شاغرة فيها بسبب صغر الطائرات المخصصة لرحلات المنطقة على حد قوله، وتابع: «انتظرنا زيادة الرحلات، لكننا تفاجأنا بنقصها وتأخرها، ولم يتمكن المرضى والمراجعون الذين يرتبطون بمواعيد مسبقة وكذلك المقيمون ممن يرتبطون بعقود عمل، من الحجز».