تمنى البطريرك الماروني نصر الله صفير «توافر الظروف الوطنية التي تحقق طموحات اللبنانيين الى دولة عادلة ترعاهم بالعدل»، مشيراً الى أن «المدخل الطبيعي لقيام هذه الدولة هو قانون إنتخابات يعكس صحة التمثيل الشعبي». واستقبل صفير في بكركي أمس، المدير العام ل«مؤسسة عصام فارس» العميد وليم مجلي، الذي وضعه في صورة القرار الذي إتخذه النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس في شأن عدم مشاركته في الإنتخابات النيابية المقبلة ترشحاً او تأييداً لأي من المرشحين، «لكون قانون الإنتخابات لم يعتمد النسبية ولم يقسم محافظة عكار الى أقضية أسوة بسائر المناطق اللبنانية وفق ما اقترحت الهيئة الوطنية برئاسة الوزير السابق فؤاد بطرس، ما يجعل الإنتخابات غير معبرة تعبيراً صحيحاً عن الإرادة الشعبية الحقيقية». وأكد مجلي للبطريرك صفير «ان الرئيس فارس يلتزم موقف الحياد الإيجابي ازاء جميع المرشحين»، آملاً «ان توفق السلطات المختصة في إجراء الإستحقاق الإنتخابي في أجواء هادئة، يواكبها خطاب سياسي وطني جامع مترفع وبعيد عن كل شحن طائفي أو مذهبي». وقدر البطريرك من جهته الدور الذي تلعبه مؤسسة فارس في مجالات الخدمات الإنمائية والإنسانية. وشدد على أهمية «العناية بجيل الشباب من خلال المساعدات التي تؤمنها المؤسسة وتتيح لأعداد كبيرة من الشباب اللبنانيين متابعة تحصيلهم الجامعي»، معتبراً ذلك «عناية بمستقبل الكنيسة والوطن».