تونس - أ ف ب - احتج مئات من أنصار «التجمع الدستوري الديموقراطي» حزب الرئيس التونسي المخلوع السبت في العاصمة التونسية على إقصائهم من الحياة السياسية في تظاهرة غير مسبوقة منذ سقوط النظام في 14 كانون الثاني (يناير). وجاءت التظاهرة احتجاجاً على هذا القرار الذي اتخذته أخيراً اللجنة العليا المكلفة تنظيم انتخاب المجلس التأسيسي في 24 تموز (يوليو) ويقضي بإقصاء كل الأشخاص الذين تولوا مسؤوليات في الحكومة أو في «التجمع الدستوري» خلال السنوات الثلاث والعشرين التي استغرقها حكم زين العابدين بن علي. واحتدم النقاش في تلك اللجنة إذ اقترح بعضهم حصر هذه الفترة بالسنوات العشر الأخيرة، ولكن خلال التصويت فاز الداعون إلى فترة حكم بن علي برمتها، أي منذ 1987. وتجمع المتظاهرون أمام قصر المؤتمرات بوسط تونس مرددين «لا للإقصاء» و «لن نسكت» و «تونس للجميع». وقال عبدالعزيز جرادي العضو في الحزب الحاكم منذ 1976 «نرفض أن تقصينا مجموعة من الأشخاص لم يقدموا شيئاً للثورة وتبنوا مرسوم قانون ليس وطنياً ولا أخلاقياً». وقالت ماجدة (52 سنة) «كان الجميع يصفق لبن علي، البعض عن قناعة والبعض الآخر خوفاً، وهل يتعين علينا أن ندفع نحن ثمن جرائم ذلك الديكتاتور؟ يجب أن نفرق بين المتورطين مباشرة في الجرائم والذين ينتمون إلى حزب بن علي لكنهم يرفضون ممارساته». وكان القضاء التونسي أمر في 9 آذار (مارس) بحل «التجمع الدستوري الديموقراطي» بناء على طلب من السلطات التونسيةالجديدة.