اعتقل 33 من اقارب الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي خلال الايام الاخيرة حسب التلفزيون في تونس حيث تعقد الحكومة الانتقالية اول اجتماع لها بينما يتظاهر نحو الف شخص امام مقر الحزب الحاكم سابقا. وبدأت التظاهرة قبل ظهر اليوم في وسط تونس مطالبة باستقالة الحكومة الانتقالية. وهتف المتظاهرون في وسط شارع الحبيب بورقيبة "الشعب يريد استقالة الحكومة" امام حاجز من رجال مكافحة الشغب. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "لن نخافكم يا خونة!" و"التجمع الدستوري الديموقراطي بره" في اشارة الى حزب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. ويحتج المتظاهرون منذ ايام على تولي ثمانية من اعضاء الحزب الحاكم سابقا مناصب وزارية مهمة في الحكومة الانتقالية التونسية. واستقال الوزراء الثمانية في الحكومة التونسية الانتقالية المنتمين الى التجمع الدستوري الديمقراطي، من هذا الحزب الحاكم سابقا، لكن الشارع وقسما من المعارضة ما زال يطالبا باستقالتهم من الحكومة. ولم يوضح التلفزيون العام الذي استند الى "مصدر رسمي" لم يوضحه، ظروف الاعتقالات ولا اسماء الموقوفين الثلاثة والثلاثين من عائلة بن علي ولا قرابتهم بالرئيس السابق الذي فر الى السعودية الجمعة بعد شهر من انتفاضة شعبية لا سابق لها. وبث التلفزيون صور حلي ومجوهرات وساعات وبطاقات مصرفية دولية ضبطت خلال اعتقالهم وكذلك اسلحة بشكل اقلام حبر تطلق رصاصا حيا. وتم هذا الاعلان عقب فتح القضاء التونسي تحقيقا ضد الرئيس المخلوع وعائلته بتهمة "حيازة ممتلكات بطريقة غير مشروعة" و"ايداع اموال غير مشروعة في الخارج". ويستهدف التحقيق القضائي تحديدا الرئيس السابق وزوجته ليلى الطرابلسي و"اشقاء واصهار ليلى طرابلسي وابناء وبنات اخوتها وكل شخص يثبت التحقيق تورطه في هذه الجرائم".